إعلام بنها ينظم ندوة بعنوان «مخاطر الإدمان والمخدرات على النشء»

نظم مجمع إعلام بنها، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع مجمع مدارس سمارت ومستقبل مصر للغات ببنها ندوة تثقيفية تحت عنوان ” مخاطر الإدمان والمخدرات على النشء “

وذلك في إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ودورها فى خلق جيل جديد من الشباب قادر على الحفاظ على الدولة المصرية وصون مقدرات هذا الوطن والمشاركة بفعالية في عملية التنمية.

وذلك من خلال عقد لقاءات جماهيرية تستمر حتي نهاية نوفمبر 2024 ينفذها قطاع الإعلام الداخلي من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية تحت إشراف

الدكتور أحمد يحيي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حيث حاضر فى الندوة الدكتورة هند فؤاد – أستاذ علم الإجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والمشرف على فرع المركز بالقليوبية، والدكتور عبد الفتاح علام – مدرس علم الإجتماع بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بالقليوبية، والدكتورة رنا حمدى – مدرس علم النفس بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بالقليوبية.

بدأ اللقاء بكلمة زينب قاسم، أخصائى إعلام بمجمع إعلام بنها مؤكدة أن المخدرات والإدمان إحدى أبرز مشكلات العصر التي تمثل تحدیا كبیرا و تشكل مصدر تهدید لأمن المجتمعات، فهي تؤثر على بناء المجتمع وأفراده بما یترتب علیها من آثار اجتماعیة واقتصادیة ونفسیة وصحیة سیئة، فتمثل المخدرات أحد الأساليب الهامة في حروب الجيل الرابع والخامس، والتي تستهدف إحداث خلخلة في المجتمعات تمهيدًا لمخططات القضاء عليها من الداخل وتدميرها بشكل ذاتي.

كما أشارت زينب قاسم انتشار العولمة والتكنولوجيا المتقدمة سهلت تداول المخدرات ووصولها بشكل سهل إلى الشباب، فالشباب هم آمال الوطن وعمودها الفقري الذي عليه تقوم ومن دونه تسقط وتهوى ومن ثم يتعين علينا أن نوليهم مزيدا من العناية و التوعية وتحقيق رؤية واستراتيجية الدولة في بناء الشخصية المصرية المتكاملة القادرة على بناء الجمهورية الجديدة ومواجهة تحديات المستقبل.

وأكدت الدكتورة هند فؤاد، على أن مشكلة المخدرات تعد من بين التحديات التي تلقي بظلالها السلبية على المجتمع لأنها تستهدف النشء والشباب وتؤثر في مستقبلهم فلابد من التركيز على الجانب التوعوي باعتباره يمثل الوقاية المبكرة من الوقوع في براثن هذه الآفة المدمرة، وتكمن أهمية التوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات في كونها حائط الصد الأول في مواجهة هذه الظاهرة خصوصاً إذا كانت برامج التوعية تستهدف في الأساس فئتي المراهقين والشباب اللتين تعتبران القوة الرئيسية في عملية الإنتاج والتنمية.

واضافت أن الدولة المصرية دائما حريصة على وضع آليات لمكافحة المخدرات والإدمان سواء على المستوى المحلي أو الدولي وذلك من خلال الانضمام لمختلف الاتفاقيات الدولية المعنية بمجال المخدرات وتبادل المعلومات والخبرات مع الدول الأخرى لمكافحة تجارة المخدرات عبر الحدود.

وأشارت إلى أن من أهم الإرشادات التي يمكن تقديمها لوقاية الأطفال والمراهقين من المخدرات والتدخين هي ضرورة التواصل والحوار مع الطفل وتوعيته وكذلك الاستماع إلى الطفل عند تعرضه لأي ضغط من أقرانه بالإضافة إلى تقوية العلاقة والروابط مع الطفل وتقديم قدوات حسنه له.

كما أوضح الدكتور عبد الفتاح علام أن نشر الوعي بمخاطر تعاطى المخدرات والادمان أمر لابد منه لأنها تؤدي إلى ضياع وإهدار الموارد البشرية وتؤثر على العمل والإنتاج وخاصه أن ذلك يأتى في إطار الخطة القومية التي تتبناها الدولة في إطار جهود بناء الإنسان والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

مؤكدا أن الإدمان والمخدرات لا تؤثر فقط على الصحة النفسية والعصبية للفرد ولكن تؤثر بالسلب على سلوك الشخص وعلاقته بمن حوله كذلك استنزافه ماديا ومعنويا من أجل إشباع رغبة التعاطي الجامحة.

وتطرقت الدكتورة رنا حمدى إلى أهم دوافع الإدمان وأضراره فتتمثل أبرز العوامل الدافعه للتعاطي في أصدقاء السوء وحب الاستطلاع وتوهم علاج المشاكل الصحية بمثل هذه المواد المخدرة، وأبرزت كذلك إهتمام القيادة السياسية بذلك الملف من خلال تنفيذ البرامج الوقائية وتوفير خدمات العلاج من الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية، حيث افتتح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مراكز جديدة لعلاج مرضى الإدمان على مدار الفترة الماضية في العديد من المحافظات، ووصل عدد المراكز العلاجية لمرضى الإدمان التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن للصندوق رقم “16023” إلى 33 مركزا في 19 محافظة حتى الآن.