قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الإعلان عن هدنة والتسوية ووقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا في ظل ما يجري من مفاوضات خلال الساعات الأخيرة، موضحًا أن الإعلان عن هدنة في لبنان من المرجح أن يكون خلال يومين.
نتنياهو ينتظر قرار الكابينت للموافقة على قرار وقف النار في لبنان
وأضاف “عكاشة”، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر قرار الكابينت للموافقة على قرار التهدئة ووقف النار في لبنان، بالتزامن مع المفاوضات التي تجرى خلال الأيام الأخيرة.
وأشار إلى أن هناك خسائر لإسرائيل جراء تصاعد الحرب في لبنان، إثر الرشقات الصاروخية التي تنطلق من جنوب لبنان تجاه أهداف في شمال إسرائيل والعمق الإسرائيلي من قبل حزب الله، مؤكدًا أن لبنان بالنسبة للإسرائيليين هي دول جوار والموضوع في قطاع غزة أكثر تعقيدًا، منوهًا بأن نتنياهو يريد أن يدمر غزة وأن تكون غير صالحة للحياة.
الاتفاق مع لبنان
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي يجتمع غدا للمصادقة على الاتفاق مع لبنان، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في التصعيد رغم زيارات مسؤول البنتاجون في الشرق الأوسط والمبعوث الأمريكي وجوزيب بوريل بالأمس في بيروت، موضحا أن هذه الزيارات لا تشكل أي ضغوط حقيقية لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 الذي مازال الأساس القانوني والدولي لإنهاء النزاع في لبنان.
حقيقية وقف إطلاق النار في لبنان
وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قرار 1701 لا يزال هناك ثغرات كبيرة تحكم عملية التفاوض حوله برغم ما يُشاع من أجواء إيجابية سواء من قبل العدو الإسرائيلي أو الطرف اللبناني أو الأمريكي، مشيرا إلى أنّ هناك مسائل جوهرية خلافية لازالت موجودة حول تطبيق قرار 1701.
وتابع: «هناك مزيد من التصعيد في جنوب لبنان، كما أن الخطاب الإيراني الذي يقف وراء قرار حزب الله مازال مرتفع».
و أفادت صحيفة معاريف أنه بحسب مصادر سياسية فإن التسوية في الشمال قريبة جداً، إنها مسألة بضعة أيام. ومن المقدر -إذا لم تكن هناك مفاجآت في اللحظة الأخيرة- أن يتم التوقيع على الترتيب بحلول نهاية الأسبوع، وربما حتى قبل ذلك. وبحسب المصادر، فإن “المسودات اقتربت من الإغلاق، وأبدى الجانبان التزامهما بالتوصل إلى تسوية”.
إسرائيل وحزب الله على وشك التوصل إلى تسوية
وبعد الاتفاق النهائي بين الطرفين، من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الإسرائيلي الأمني للموافقة على الترتيب، وبعد ذلك مباشرة سيتم تقديم الاتفاق إلى الحكومة للموافقة عليه.
وبحسب التقديرات فإن الأغلبية المطلوبة لصالح التسوية مضمونة سواء في مجلس الوزراء أو في الحكومة، رغم معارضة وزير الأمن الوطني إيتامار بن غفير للاتفاق .
وبحسب المصادر المطلعة على المفاوضات، فإن التسوية نضجت بالفعل الأسبوع الماضي، لكن الخطوة تأخرت في الدقيقة 90 بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع السابق غالانت.
وأعرب الوسطاء عن خشيتهم من أنه في ظل صدور الأوامر، قد يتشدد الطرف الآخر (لبنان تحت النفوذ الإيراني) في مواقفه ويطرح مطالب جديدة.
وفي النهاية، عادت الاتصالات إلى مسارها وتقدمت، ودخلت المفاوضات الآن مرحلتها النهائية – نحو الاتفاقات النهائية.