شهدت أسعار بيض المائدة في الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مما أثار قلق العديد من المواطنين والمراقبين.
جاء هذا الارتفاع في وقت يزداد فيه الطلب على البيض، خاصة مع اقتراب بداية موسم المدارس، مما أدى إلى استغلال بعض المنتجين للظروف لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
أسعار البيض الحالية
سجلت أسعار البيض الأبيض في المزرعة نحو 153 جنيهًا، في حين بلغ سعر كرتونة البيض الأبيض للمستهلك 175 جنيهًا.
أما كرتونة البيض الأحمر فقد وصلت إلى 157 جنيهًا في المزرعة، وتصل إلى المستهلك بقيمة 175 جنيهًا.
في حين سجلت كرتونة البيض البلدي 180 جنيهًا للمستهلك، مما يشير إلى زيادات ملحوظة في الأسعار.
أسباب الارتفاع
زيادة الطلب
مع اقتراب موسم المدارس، يرتفع الطلب على البيض باعتباره مصدرًا أساسيًا للبروتين، مما يزيد الضغط على السوق.
ارتفاع تكلفة الإنتاج
أكد عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الارتفاعات في أسعار البيض غير مبررة.
وأوضح أن كرتونة البيض تتطلب 5 كيلو علف فقط، ما يجعل سعرها العادل نحو 90 جنيهًا، ومع إضافة نسبة عجز قدرها 20٪، ينبغي أن يكون السعر الحقيقي نحو 108 إلى 110 جنيهات، ومع ذلك، يتم بيع الكرتونة بأسعار أعلى بكثير بسبب جشع بعض المنتجين.
تأثير الظروف الجوية
وفقًا لأحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، فإن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة هذا العام أثرت سلبًا على حجم الإنتاج اليومي، كما ساهمت زيادة أسعار المحروقات والكهرباء في زيادة تكلفة الإنتاج.
زيادة تكاليف المواد الخام
سجل سعر طن الذرة الصفراء 13500 جنيه، بينما وصل سعر طن الصويا إلى 24000 جنيه، مما يساهم في زيادة تكلفة الإنتاج ويؤثر على أسعار البيض.
توقعات المستقبل
من المتوقع أن تشهد أسعار بيض المائدة استقرارًا في الفترة القادمة، بشرط عدم حدوث ارتفاعات جديدة في سعر الدولار في البنوك.
كما يتوقع أن تنخفض أسعار البيض خلال شهري أكتوبر ونوفمبر نتيجة التوازن بين العرض والطلب، ويشير نبيل إلى أن الأسعار قد تشهد تحسنًا ملحوظًا إذا تم إدخال قطعان جديدة إلى السوق.
دعوات للتدخل
دعا عبدالعزيز السيد إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لضبط حالة السوق ومراقبة الأسعار بشكل أفضل، وأكد أن السوق بحاجة إلى إدخال قطعان جديدة لتحقيق الاستقرار المطلوب في الأسعار.
تشير هذه الزيادات في أسعار البيض إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لضبط الأسعار وتخفيف العبء عن المواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.