استشهاد 22 وإصابة 48 آخرين في الغارات الإسرائيلية

قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن 22 شخصًا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق بوسط لبنان، يوم الأربعاء.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارات العدو الإسرائيلي اليوم على بلدات المعيصرة قضاء كسروان، وجون قضاء الشوف، وراس اسطا قضاء جبيل، أدت إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصًا وإصابة ثمانية وأربعين آخرين بجروح”.

وزير الصحة اللبناني

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، مقتل 51 شخصًا وإصابة 223 آخرين منذ صباح اليوم جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان.

وقال الأبيض، في مؤتمر صحفي، إنه: “تم تسجيل نحو 51 قتيلًا و223 جريحًا جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان اليوم”.

وأعلن الأبيض عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع النازحين تعتمد على برامج الرعاية الأولية، لافتًا إلى وجود عيادات متنقلة لرعاية المرضى في مراكز الإيواء.

عشرات المدارس في لبنان تحوّلت إلى مراكز إيواء

وذكر أن عشرات المدارس في لبنان تحوّلت إلى مراكز إيواء، في حين قدّر وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدد النازحين بنحو نصف مليون نازح.

وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة وعنيفة على جنوب لبنان، فيما واصل حزب الله قصف أهداف إسرائيلية في شمال ووسط إسرائيل.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ صباح الاثنين، شن غارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان وعمقه، مستهدفًا مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، وأسفرت عن مقتل أكثر من 600 مواطن وإصابة نحو ألفين، حسب إحصائيات وزارة الصحة اللبنانية.

تأتي التطورات في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 11 شهرًا بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا يوميًا على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.

وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيها 37 شخصًا وأصيب نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.

وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية وحزب الله يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفِ ضلوعها فيه.

غارات إسرائيلية 

وعقب هجوم أجهزة الاتصال، شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل القائدين العسكريين في حزب الله، إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي، ومعهما عدد من العناصر الميدانية خلال اجتماعهم في الضاحية الجنوبية، إضافة إلى مقتل أكثر من 50 شخصًا آخرين.

وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني: “بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا”.