أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن الهيئة الصحية الإسلامية، باستشهاد 7 من طاقمها الطبي إثر عدوان إسرائيلي استهدف مركز الهيئة في منطقة الباشورة بالعاصمة اللبنانية بيروت ، وأكدت الهيئة أن الغارة الإسرائيلية جاءت بشكل مباشر على المركز الذي كان يقدم خدمات الإسعاف والرعاية الطبية للمدنيين المتضررين من التصعيد العسكري المستمر في لبنان.
هذه الغارة تأتي في ظل تزايد حدة الضربات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، وخاصة مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وقوات حزب الله في جنوب لبنان. وكانت إسرائيل قد كثفت عملياتها العسكرية في لبنان منذ بداية التوتر في المنطقة، بما في ذلك غارات على مناطق سكنية ومنشآت مدنية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين والعاملين في المجال الطبي.
الهجوم على الهيئة الصحية الإسلامية يُعد جزءًا من تصعيد أكبر في لبنان، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أثار غضبًا واسعًا في لبنان وإيران، وتصريحات قيادات إيرانية عن ضرورة الرد على هذا الاغتيال. كما تتزامن هذه التطورات مع محاولات دولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك الجهود القطرية لتعزيز دور الوساطة ودفع نحو وقف إطلاق النار.
يأتي هذا التصعيد أيضًا في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
بو حبيب: حزب الله وافق على هدنة قبل اغتيال نصر الله
نقلت شبكة “سي إن إن” عن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب تأكيده أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان قد وافق على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا قبل أيام قليلة من اغتياله. وأوضح بو حبيب أن لبنان وافق على الهدنة مع إسرائيل بعد مشاورات دقيقة مع قيادة حزب الله، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق كان يهدف إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة وإعطاء فرصة للمفاوضات.
وأضاف بو حبيب أن المشاورات بين الحكومة اللبنانية وحزب الله كانت تهدف إلى الوصول إلى حل يضمن سلامة لبنان وشعبه، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والهجمات المستمرة. وأشار إلى أن عملية الاغتيال التي استهدفت نصر الله جاءت في وقت حرج حيث كانت هناك جهود لتجنب التصعيد العسكري على الجبهتين اللبنانية والإسرائيلية.
هذه التصريحات تأتي في ظل الوضع المتفجر في المنطقة، خاصة بعد التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، وردود الفعل الإيرانية على تلك العمليات. وأكدت إيران في تصريحات سابقة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استهداف قادتها وحلفائها في المنطقة، مع إشارات إلى وجود جهود للتنسيق مع حلفاء آخرين، بما في ذلك قطر، لاحتواء الأزمة.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات بو حبيب تأتي في سياق أوسع من التحركات الدولية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء التصعيد المستمر في لبنان وغزة.