قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنّ هناك الكثير من الأطفال يتعرضون إلى النسيان الدائم في سن مبكر وخاصة في المرحلة قبل دخول المدرسة، موضحاً أنّ النسيان قد يحدث بسبب خلل في الذاكرة أو تخزين المعلومات دون القدرة على استرجاعها.
وأضاف «هندي»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك الكثير من الأسباب التي تؤثر على ضعف ذاكرة الأطفال وتتسبب في حدوث النسيان مثل قلة النوم والأرق واضطرابات النوم، مما يسبب خلل في الذاكرة والإدراك واستدعاء المعلومات، مشيرا إلى أن هناك دراسة في ألمانيا تفيد بوجود بنية عمل تعمل أثناء النوم وترتب الأفكار، بالتالي تعطي المعلومات وتحل المشكلات وتنمي المهارات حتى أثناء النوم.
وتابع: «التغذية السيئة تؤثر أيضا على الذاكرة، إذ إن هناك أنواع أطعمة تؤدي إلى ضعف الذاكرة مثل السكريات، بالتالي هناك علاقة بين البدانة والسمنة عند الأطفال والذاكرة، كما أنه كل ما الإنسان تناول أطعمة منخفضة السعرات الحرارية كل ما كانت الذاكرة قوية».
أعراض الزهايمر المبكر وطرق الوقاية منه
على صعيد أخر هناك مرض الزهايمر، ويعتبر لغزاً يسلب الذاكرة ويحول الحياة اليومية إلى رحلة من التحديات المستمرة، ليس مجرد اضطراب في الدماغ بل هو اختبار صعب للعائلات والمجتمعات.
كل يوم ينسحب فيه المصابون بهذا المرض بعيدًا عن ذكرياتهم وأحبائهم، يثير تساؤلات حول التقدم العلمي، والقدرة على التعامل مع هشاشة الإنسان.
في هذا العصر الذي تشهد فيه الرعاية الصحية تطورًا سريعًا، يظل الزهايمر تحديًا مؤلمًا يحث على البحث عن حلول، ليس فقط لتخفيف أعراضه، بل لتمكين المصابين من عيش حياتهم بكرامة وأمل.
أعراض الزهايمر المبكر
إصدار الأحكام واتخاذ القرارات
يسبب داء الزهايمر تدهور في القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام معقولة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، على سبيل المثال، قد لا يعرف الشخص كيف يتصرف في حال احتراق الطعام على الموقد أو كيف يتخذ القرارات أثناء القيادة.
نسيان الكثير من الأمور، وبشكل خاص تلك المعلومات التي تمّ تعلمها حديثًا، وكذلك نسيان التواريخ المهمة، السؤال عن المعلومة ذاتها عدة مرات، مشاكل في حل بعض المسائل؛ كمشاكل في اتباع وصفة مثلًا، فقدان الإحساس والوعي بالتاريخ أو الوقت من السنة، عدم معرفة كيفيّة الوصول إلى المكان أو سبب الوصول إلى المكان، مشاكل في الرؤية. إضاعة الأشياء مع عدم القدرة على تتّبع الخط الزمني لإيجادها، صعوبة في القدرة على مشاركة الحديث مع عدم إيجاد الكلمات المناسبة لقولها، سوء الحكم بشكل متزايد.
الانسحاب من العمل أو المواقف الاجتماعية، تغيّرات في المزاج أو الشخصيّة، الاكتئاب، الانسحاب الاجتماعي، التقلُّبات المزاجية، فقدان الثقة بالآخرين، وغيرها الكثير.
الوقاية من داء الزهايمر
قد تساعد بعض النصائح على التعرف على أعراض الزهايمر ومنها، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
اتباع نظام غذائي صحي متوازن، الإقلاع عن التدخين، الحفاظ على نظام صحي للقلب والاوعية الدموية.
الحفاظ على نشاط العقل بالتدريبات المعرفية، الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة بالعمل التطوعي وممارسة الهوايات، إدارة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.