اغتيال حسن نصر الله.. أثار تصريح علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني ورئيس البرلمان السابق، جدلًا واسعًا بعد الأنباء التي أشارت إلى محاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: “من يستشهد سيحل محله شخص آخر”، في إشارة ضمنية لاستمرار مسار المقاومة بغض النظر عن التحديات.
وأكد لاريجاني أن اغتيال إسرائيل للعديد من العلماء النوويين الإيرانيين لم يوقف تقدم البرنامج النووي الإيراني، قائلًا: “الأمر ينطبق على المقاومة اللبنانية”. يشير هذا التصريح إلى رؤية إيرانية مفادها أن استهداف قيادات المقاومة لا يمكن أن يثنيها عن مواصلة أهدافها.
اجتماع طارئ للقيادة الإيرانية
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن مصادر أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، دعا إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية. يأتي ذلك في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وفي ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تعكس حالة القلق من استهداف قيادات المقاومة.
تضارب الأنباء حول مصير نصر الله
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المعلومات الأولية تشير إلى إصابة حسن نصر الله في الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية. إلا أن موقع “رويترز” نقل عن مصدر مقرب من حزب الله تأكيده أن نصر الله لا يزال على قيد الحياة، ما يعزز حالة الغموض حول وضعه بعد الهجوم الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء الجمعة تنفيذ غارة جوية واسعة النطاق على مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الضربات الجوية استهدفت مركز القيادة والسيطرة للحزب.
الضربة الإسرائيلية وتداعياتها
وتأتي هذه الضربة الإسرائيلية في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تُعتبر الضاحية الجنوبية لبيروت معقلًا رئيسيًا لحزب الله. ورغم عدم تأكيد الحزب أو مصادر رسمية أخرى لمصير نصر الله بشكل قاطع، تشير تصريحات لاريجاني إلى رؤية المقاومة وتوقعاتها لسيناريوهات المواجهة مع إسرائيل.
وسط هذه التطورات، يبقى مصير حسن نصر الله غامضًا، فيما تصاعدت التكهنات حول ردود فعل حزب الله وإيران، ومدى استعداد المقاومة اللبنانية لمرحلة ما بعد استهداف قادتها. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر الشديد، خاصة بعد الضربات الأخيرة في لبنان، ما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد أكبر في المنطقة.