أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن التحقيقات التي أجراها على مدار الأشهر الماضية أظهرت مقتل 12 مدنيا من عائلة واحدة بينهم 5 سيدات و4 أطفال بغزة، في قصف إسرائيلي مباشر ومتعمد.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان: “التحقيق يكشف تعمد الجيش الإسرائيلي قتل 12 مدنيا من عائلة واحدة أثناء نزوحهم دون مبرر أو ضرورة”.
وأضاف: “الفريق الميداني للأورومتوسطي تتبع مقطع فيديو تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعة من الأشخاص منهم أطفال ونساء ملقون بجوار عربة في أحد شوارع مدينة غزة”.
وأشار إلى أن “التحقيقات الميدانية توصلت إلى معرفة هوية الضحايا، وتبين أنهم مدنيون من عائلة أبو العين، استهدفتهم مسيرات إسرائيلية بشكل مباشر بصاروخين خلال نزوحهم، في منطقة لم تكن تشهد أي اشتباكات”.
وأردف: “استهداف أفراد العائلة تم أثناء وجودهم في ساحة الجندي المجهول غربي غزة، قرب مدخل الشارع المؤدي إلى مستشفى أصدقاء المريض من جهته الشمالية، بعد نزوحهم على عربة يجرها حصان من مكان سكنهم في حي الدرج، إثر تعرض منزلهم لقذائف المدفعية”.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه “بعد نحو ساعتين من القصف، نقل الجرحى وتسعة من الشهداء إلى مستشفى الشفاء غربي غزة، على عربات تجرها حيوانات وسيارة مدنية، ودفنوا مع نازحين في المستشفى بمقبرة جماعية مجاورة لبوابة المجمع الطبي الشرقية، أما البقية، فدفنوا في مقبرة السدرة بحي الدرج، شرقي مدينة غزة.. في 7 مايو جرى انتشال 4 جثامين من أصل 9 من العائلة من المقبرة الجماعية في ساحة مستشفى الشفاء، وأعيد دفنهم في مقبرة السدرة، فيما لم يتم العثور على جثامين بقية الضحايا حتى الآن”.
وقال المرصد الأورومتوسطي: “تؤكد تحقيقاتنا أنه لم يكن هناك أي مبرر أو ضرورة لاستهداف أفراد العائلة المذكورة، ولم يكن في المنطقة أي هدف عسكري، وبالتالي تعرضوا لعملية قتل عمدي في سياق جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة”.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى “ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية وإرسال خبراء للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية وجمع الأدلة عليها قبل أن تقدم إسرائيل على تدميرها في إطار محاولاتها طمس جريمتها”.