تحتفل محافظة الإسماعيلية، بعد غدا الأربعاء بعيدها القومي الموافق ١٦ اكتوبر وهي الذكرى ال ٧٣ لانطلاق ملحمة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإنجليزي في منطقة قناة السويس عام ١٩٥١.
ويعتبر 16 أكتوبر رمزًا لتلاحم فئات الشعب المصري من المواطنين والعمال والطلبة والفدائيين للثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.
ففى هذا اليوم وعقب إعلان رئيس الوزراء حينذاك مصطفى باشا النحاس في حكومة الوفد إلغاء معاهدة ١٩٣٦.
خرج جموع أهالي الاسماعيلية في 16 أكتوبر 1951 في مظاهرات عارمة جابت شوارع المدينة التي كانت تحتضن مقر رئاسة شركة قناة السويس للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزى.
حيث خرج طلاب المدرسة الثانوية بالإسماعيلية وانضم إليهم عددًا من عمال مصنع الكوكاكولا وبعض العاملين في الشركات الأجنبية، وتم حرق مول النافى “الجمعية التعاونية البحرية للإنجليز” تعبيرًا عن الغضب الشعبى، والنافي كان موقعه بميدان عرابى أو ميدان محطة سكة حديد الإسماعيلية.
وهاجم الانجليز المتظاهرين واطلقوا عليهم النيران ليسقط العشرات بين شهداء ومصابين.
واشتعلت المقامة الشعبية والكفاح المسلح بمعاونة وزارة الداخلية التي كان يديرها فؤاد باشا سراج الدين واستمر الكفاح ١٠٠ يوم حتى وقعت أحداث معركة الشرطة بالإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢.
وتحتفل محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي في 16 أكتوبر من كل عام، وكانت قبل عام 2016 تحتفل بالعيد القومي في 25 يناير، وتم تغيير موعد الاحتفال حتى لا يتعارض مع احتفالات ثورة 25 يناير وعيد الشرطة الذى يتم الاحتفال به في اليوم نفسه.
وكانت الإسماعيلية تحتفل بالعيد القومي لها في 16أكتوبر منذ عودة المهاجرين إلى الإسماعيلية، ثم قرر المجلس المحلى للمحافظة في بداية التسعينيات إلى تغير موعد الاحتفال إلى 25 يناير.