أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، الثلاثاء، عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على المركبات الكهربائية الواردة من الصين، مما يزيد من حدة التوترات التجارية بين القوى التصديرية الرائدة في العالم.
ومن المقرر نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي يوم غد، الأربعاء، على أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتأتي أحدث موجة من الرسوم الجمركية وسط مخاوف الغرب من أن الصين على وشك الهيمنة العالمية على صناعة السيارات الكهربائية على حساب المنافسين الأمريكيين والأوروبيين بسبب أنّ قطاع السيارات الكهربائية في الصين يستفيد من دعم غير عادل يشكّل تهديداً بإلحاق أضرار اقتصادية بالمنتجين الأوروبيين.
والرسوم الجديدة جاءت بعد أشهر من المفاوضات والتهديدات ومناشدات صناع السيارات لتجنب التصعيد، حيث تعد انتكاسة كبيرة للمنتجين الصينيين بعد استبعادهم بالفعل من الأسوق الكبيرة في الولايات المتحدة.
ونددت بكين “بالممارسات الحمائية غير العادلة وغير المعقولة” بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض الرسوم الإضافية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية.
وتخشى صناعة السيارات الأوروبية التي تعدّ رائدة في صناعة محرّكات البنزين والديزل، من تدهور صناعاتها بسبب اختراق السيارات المصنعة في الصين والتي تتمتّع بتقدّم واضح في مجال السيارات الكهربائية الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ومع ذلك، مارست شركات صناعة السيارات الأوروبية الكبرى مثل مرسيدس بنز جروب فولكس فاجن إيه جي وبي إم دبليو الألمانية ضغوطًا ضد الرسوم الجمركية بسبب مخاوف من أن النزاع سيضر بمبيعاتها في الصين.
ويواصل الاتحاد الأوروبي وشريكه التجاري الصيني المناقشات الرامية إلى البحث عن حلول بديلة حتى بعد سريان الرسوم الجمركية، بهدف تخفيض حدة التوتر في حجم تجارة تقدر قيمتها بنحو 739 مليار يورو (799 مليار دولار) من السلع الثنائية في عام 2023.