ينعقد الملتقى الخامس لتطوير الصناعة النووية في مصر يوم الاثنين المقبل، تحت إشراف هيئة المحطات النووية،يعد هذا الحدث خطوة هامة ضمن جهود الدولة لتفعيل البرنامج النووي المصري، الهادف إلى إنشاء أول محطة نووية في الضبعة،يسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على الأهمية البالغة للطاقة النووية في تحقيق التنمية المستدامة في مصر وتعزيز مشاركة الشركات الوطنية في هذا المشروع الضخم.
تنفيذ البرنامج النووي المصري
أفاد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، بأن الملتقى يندرج ضمن جهود تنفيذ البرنامج النووي المصري الرامي إلى تشييد محطة الضبعة النووية،يتعاون في هذا المشروع عدد من المؤسسات، بما في ذلك مؤسسة روز أتوم والشركة الروسية “أتوم أستروي أكسبورت” كجهات مقاولية رئيسية،يتمثل الهدف في تعزيز التعاون الدولي والمحلي لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في الأعمال المنفذة.
تعريف الشركات الوطنية المصرية بأهم المتطلبات
يسعى الملتقى إلى تعريف الشركات الوطنية بأبرز المتطلبات الخاصة بأعمال التوريدات المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية،تعد هذه الخطوة ضرورية لتنظيم أنشطة الشركات الوطنية وضمان مشاركتها الفعالة في تنفيذ المشروع، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز قدرات الصناعة المصرية،سيتيح الملتقى للشركات فرصة التفاعل مع الجهات المعنية واستكشاف سبل التعاون المختلفة.
توطين التكنولوجيا النووية في مصر والارتقاء بمستويات الجودة
أكد الدكتور الوكيل أن هذا الملتقى يسهم بشكل كبير في توطين التكنولوجيا النووية في مصر، مما ينعكس إيجابًا على مستويات الجودة في مختلف الصناعات،من خلال التركيز على تعزيز القدرات التنافسية المحلية، يسعى الملتقى إلى خلق بيئة محلية قادرة على استيعاب التحديات المستقبلية وتلبية احتياجات السوق بكفاءة.
احتفالات هيئة المحطات النووية واحتفال يوم الطاقة النووية
أنهت هيئة المحطات النووية مؤخرًا احتفالاتها بمناسبة يوم الطاقة النووية، والتي تهدف إلى الوعي حول الدور الحيوي للطاقة النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة،شهدت هذه الاحتفالات حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، مما يعكس الدعم الكبير للمشروعات النووية في البلاد ويعزز قبول المجتمع لمشروع الضبعة النووي.
تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة
تميز عيد الطاقة النووية هذا العام بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة،تم عرض مشاهد من عملية التركيب خلال الاحتفال، التي تعكس الإنجازات المتسارعة في المشروع والتي تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد،يمثل هذا التركيب تقدماً ملحوظاً، حيث كان من المتوقع إتمامه في عام 2025، وهو ما يعكس التزام الهيئة بتنفيذ المشروع وتحقيق الهدف المنشود بكل عزم وإصرار.
أهمية مشروع محطة الضبعة النووية
خلال الاحتفال، حرص رئيس مجلس الوزراء على تهنئة العاملين في القطاع النووي بالعيد الرابع للطاقة النووية،وأكد على أهمية مشروع محطة الضبعة النووية الذي يتجاوز كونه مجرد مشروع لتوليد الكهرباء، بل يمثل حجر الزاوية لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها،يعكس هذا المشروع إمكانية استخدام الطاقة النووية بشكل مستدام لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة.
في الختام، يمثل الملتقى الخامس لتطوير الصناعة النووية في مصر فرصة مهمة لاستكشاف سبل تعزيز التعاون بين الشركات المحلية والدولية في المجال النووي،يسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الطاقة النووية في دعم التنمية المستدامة، ويعكس التزام الدولة بتنفيذ مشروعات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية،مستقبل الطاقة النووية في مصر يتطلب جهودًا متضافرة لضمان النجاح والازدهار، ويأمل الجميع أن يكون لهذا المشروع تأثيرات إيجابية بعيدة المدى على الاقتصاد والمجتمع المصري،تعد هذه الفعاليات علامة على انطلاق مرحلة جديدة من التعاون والتقدم في مجال الطاقة النووية.