البنك المركزي يطلق سندات خزانة بقيمة 6 مليارات جنيه لتعزيز توازن الموازنة وسد العجز المالي.


تشكل إدارة المالية العامة أحد التحديات الحقيقية التي تواجه الدول في الوقت الراهن،وفي إطار جهودها للتعامل مع عجز الموازنة، قامت وزارة المالية المصرية في 25 نوفمبر 2025 بتفويض البنك المركزي المصري لطرح سندات خزانة طويلة الأجل،يسعى هذا الإجراء إلى معالجة القضايا المالية وإيجاد مصادر تمويل مستدامة تعزز من قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها المالية في المستقبل، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

تفاصيل طرح سندات الخزانة المصرية

كجزء من خطتها المالية، أعلنت وزارة المالية عن طرح سندات خزانة بقيمة 6 مليارات جنيه مصري لأجل 3 سنوات، حيث سيبدأ تاريخ إصدارها في 26 نوفمبر 2025، على أن تستحق في 5 نوفمبر 2027،وتولى البنك المركزي المصري مسؤولية إصدار هذه السندات، في إطار تنفيذ سياسات الحكومة بشأن إدارة الدين العام،وقد تم تسجيل متوسط العائد المرجح للطرح السابق لسندات الخزانة بنسبة 24.1%، مما يعكس الحالة الاقتصادية والتضخمية التي تمر بها البلاد.

أهمية سندات الخزانة لأداء الموازنة العامة

تعتبر سندات الخزانة وأذون الخزانة أدوات دين حكومية هامة، تساهم في تمويل العجز في الموازنة العامة،تتوجه وزارة المالية نحو استخدام هذه الأدوات، ليس فقط لسد العجز، بل أيضاً لتعزيز استقرار المالية العامة، وتحقيق الأهداف الاقتصادية،يتم استخدام الحصيلة من إصدار السندات في تمويل بنود رئيسية ضمن الموازنة، مثل المشروعات التنموية والخدمات الحكومية.

توجهات سعر الفائدة في مصر

شهدت أسعار الفائدة في مصر ملحوظة خلال عام 2025، حيث تم رفعها بمعدل 8% على مرحلتين، بهدف احتواء التضخم وتقليل السيولة النقدية في الأسواق،وبفضل هذه التحركات، أصبحت أسعار الفائدة الحالية للإيداع والإقراض وسعر العملية الرئيسية، تصل إلى 27.25% و28.25% و27.75% على التوالي،هذا التوجه يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى استقرار الاقتصاد المصري وتحقيق النمو المستدام.

الخاتمة

في الختام، يمثل طرح بنك المركزي المصري لسندات الخزانة عاملاً مهماً في إدارة عجز الموازنة والدين العام في مصر، مما يعكس الوعي الصريح بالتحديات المالية،المتابعة الدقيقة لتطورات سعر الفائدة وأدوات الدين تساعد في فهم السياسات الاقتصادية وتتطلب مراقبة مستمرة لتوجيه الأوضاع المالية نحو استقرار شامل وتحقيق النمو المستدام للبلاد،تعتبر هذه السياسات جزءًا لا يتجزأ من جهود الحكومة لتحسين الوضع المالي وتعزيز الاقتصاد الوطني في المستقبل.