التجارة إطار هام لتحقيق المنافع وتعزيز أواصر الصداقة

أكد الدكتور أحمد نزار جميل، مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تعتبر التجارة نشاطًا إنسانيًا شاملًا يتجاوز الفوائد المالية ليشمل تعزيز العلاقات بين الدول، وتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز الصداقات.

 

وفي كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة خلال ملتقى “تنمية ونفاذ الصادرات المصرية للأسواق الدولية”، أشار جميل إلى أن التجارة كانت من أقدم الأنشطة الاقتصادية التي مارسها الإنسان، حيث تطورت عبر العصور حتى وصلت إلى شكلها الحالي. 

 

وأضاف أن التجارة، وخصوصًا التجارة الخارجية، لم تكن مجرد وسيلة اقتصادية، بل ساهمت في تعزيز العلاقات بين الشعوب ونقل العلوم والمعارف من خلال القوافل التجارية التي كانت تنتقل من بلد إلى آخر.

 

وأوضح جميل أن موضوع النقاش الحالي هو تنمية ونفاذ الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الحضارات التي مارست نشاط التصدير، حيث أظهرت المصادر التاريخية الموثقة أن مصر كانت تصدر الحبوب، الذهب، الكتان، ورق البردي، بالإضافة إلى السلع المصنوعة من الحجارة والزجاج منذ نحو 3000 عام قبل الميلاد.

 

وأضاف أن الاقتصاد المصري شهد تطورًا كبيرًا في الوقت الحالي، مما أدى إلى تنوع الصادرات المصرية ووصولها إلى معظم دول العالم بجودة عالية وأسعار تنافسية، ما أتاح لها مكانة متقدمة وسمعة عالمية متميزة.

 

 وأكد أن استمرار النجاح يتطلب تطويرًا مستمرًا في جميع الجوانب المتعلقة بالصادرات للحفاظ على التميز وتعزيزه.

 

وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك، أشار جميل إلى أن إدارة التكامل الاقتصادي العربي تعمل بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات الشريكة، مثل الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، لضمان تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ضمن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، مع التركيز على نشاط التصدير.

وانطلقت اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى “تنمية ونفاذ الصادرات المصرية للأسواق الدولية” بمقر الغرفة التجارية بالقاهرة، في إطار جهود الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين لنشر الوعي وبناء قدرات المجتمع التجاري.