انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، السياسات الفرنسية المتعلقة بالصناعات الدفاعية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن التمييز ضد هذه الصناعات للمرة الثانية في فرنسا “يساعد أعداءنا خلال الحرب”، وأضاف غالانت أن هذه السياسات تساهم في إضعاف موقف إسرائيل في وقت تحتاج فيه للدفاع عن نفسها في عدة جبهات.
وفي تصريحاته، أكد غالانت أن فرنسا تبنت “سياسة معادية تجاه الشعب اليهودي”، موضحًا أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها فرنسا تجاه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية تعكس موقفًا سلبيًا. وقال: “لن نسمح بأن تؤثر هذه السياسات على أمننا القومي. سنواصل الدفاع عن أمتنا ضد الأعداء في جميع الجبهات، سواء مع فرنسا أو بدونها”.
وأعرب غالانت عن استيائه من استمرار فرنسا في هذا النهج، مشددًا على أن إسرائيل ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الأمنية. كما أشار إلى أن التعاون العسكري والدفاعي بين الدول يجب أن يستند إلى المصالح المشتركة ومبادئ الحياد، وليس إلى سياسات تمييزية قد تؤدي إلى تقويض الأمن الإقليمي.
رئيسة المفوضية الأوروبية: الحوار والمشاركة مفتاح تحقيق الأهداف من القمة الأوروبية الخليجية
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، خلال انطلاق أعمال القمة الخليجية – الأوروبية في بروكسل، أن الحوار والمشاركة الفعالة بين الجانبين يعدان الأساس لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القمة. وشددت على أهمية التعاون بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.
وأعربت دير لاين عن قلقها العميق من الأوضاع الحالية في غزة ولبنان، مؤكدة أنه يجب العمل على وقف إطلاق النار فورًا في هاتين المنطقتين. وأكدت على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، والإفراج عن المعتقلين والرهائن، مشددة على أن هذه الخطوات أساسية لتخفيف معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن القمة الخليجية – الأوروبية تعكس التزام الجانبين ببناء شراكة استراتيجية تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية. وأضافت أن هذه القمة تُعدّ الأولى التي تُعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الطرفين عام 1989، مما يعكس أهمية التعاون المستمر وتعزيز الروابط بينهما.
ولفتت دير لاين إلى أن القمة تأتي في وقت حساس، حيث يعاني الاستقرار العالمي من تهديدات متعددة بفعل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت على أن العمل الجماعي والتضامن بين الدول الأوروبية والخليجية يمكن أن يسهم في تحقيق السلام والازدهار للمنطقة والعالم.
في ختام كلمتها، أكدت دير لاين على أن القمة ليست مجرد حدث رسمي، بل هي رسالة قوية للوحدة والأمل في مواجهة التحديات المشتركة، ودعت إلى تكثيف الجهود لتحقيق نتائج ملموسة تخدم مصالح شعوب الطرفين وتساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين.