الجزائر في مجلس الأمن.. مع استمرار ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب وانتهاك القانون الإنساني في حق الشعب الفلسطيني ، ناقش مجلس الأمن تحت بند “ما يستجد من أعمال” الغارتين الجويتين الإسرائيليتين الأخيرتين على مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة، اللتين أسفرتا عن استشهاد 18 مواطنا، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة آخرين، من بينهم ستة من موظفي “الأونروا”، وجاء ذلك بناء على طلب الجزائر.
ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أدانت الجزائر بشدة، في الإحاطة التي قدمتها لمجلس الأمن، تلك الهجمات وأعربت عن قلقها العميق إزاء التحول المأساوي للمدارس إلى أهداف رئيسية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما تسبب في خسائر مأساوية بين المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى أن هذا الهجوم هو الخامس على هذه المدرسة (الجاعوني).
الجزائر: الاحتلال يستهدف بشكل متعمد العاملين الإنسانيين في غزة
وأكدت الجزائر أن البنية التحتية الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، وأن استهدافها يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يستهدف بشكل متعمد العاملين الإنسانيين، بما في ذلك “الأونروا”، التي فقدت بالفعل أكثر من 220 موظفا.
الجزائر تدعو مجلس الأمن لوضع حد لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
و شددت الجزائر على حتمية وضع حد للإفلات المستمر من العقاب، وعلى دعوة مجلس الأمن إلى التصرف في مواجهة هذه المأساة.
أعضاء مجلس الأمن يطلبون إجراء عاجل من مجلس الأمن وعضو الولايات المتحدة يعترض
ومن جانبهم أكد أعضاء مجلس الأمن الذين ألقوا كلمات (المملكة المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وغيانا، وجمهورية كوريا، وسويسرا، وسيراليون، ومالطة، وسلوفينيا) أن خطورة الحالة تتطلب إجراء عاجلا من المجلس، فيما اعترض ممثل الولايات المتحدة على اعتماد وثيقة من وثائق المجلس، مع الاعتراف بخطورة الحوادث التي وقعت في اليوم السابق، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من إسرائيل “تفسيرا” لملابسات الهجمات.
وقال رئيس مجلس الأمن (سلوفينيا) إنه سيتشاور مع مختلف الوفود لتمكين المجلس من التكلم بصوت واحد بشأن هذا الحادث المأساوي.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيونية تواصل عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,118 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 95,125 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.