مما لا شك فيه أن مكافحة التهريب تمثل أولوية قصوى للدولة، لما لذلك من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني والأمن القومي،تسعى السلطات الجمركية بشكل مستمر لضبط عمليات التهريب التي تتضمن السلع الخطرة وغير المستوفية للرسوم والضرائب، ومن بينها الخمور والسجائر،ستسلط هذه الدراسة الضوء على واحدة من العمليات الناجحة التي نفذتها الإدارة العامة للتحريات والضبط بهدف حماية السوق المحلية وضمان سلامتها.
ضبط كمية كبيرة من الخمور والسجائر المهربة
استنادًا إلى معلومات دقيقة وموثوقة، قامت الجهات المختصة بمراقبة نشاط مشبوه يتعلق بتخزين وتداول بضائع مهربة تشمل الخمور والسجائر الأجنبية في منطقة مدينة نصر،أثر هذا التحرك الاستباقي بشكل كبير على الحد من هذه الأنشطة غير القانونية، وظهر جليًا السعي الدؤوب للحفاظ على الاقتصاد الوطني،أُسندت مسؤولية التنفيذ إلى لجنة جمركية برئاسة محمود الصاوي وتم تشكيل مجموعة من المفتشين المؤهلين، مما يعكس تنظيمًا إداريًا متماسكًا لمكافحة التهريب.
قدرت قيمة التعويضات الجمركية المستحقة عليها بـ 9.995 مليون جنيه
أسفرت العمليات الاستباقية عن ضبط كمية كبيرة من الخمور والسجائر المهربة، حيث بلغت قيمة التعويضات الجمركية المستحقة حوالي 9.995 مليون جنيه مصري،هذا المبلغ يعكس حجم المخالفات التي قامت بها العناصر المتورطة، ويبرز أهمية الرقابة الجمركية،في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها، تم تحرير محضر ضبط جمركي وإحالة المتهم للتحقيق،كما قدم المتهم طلب تصالح، مما يعكس الأهمية الكبيرة لوجود آليات قانونية تنظم الأمور المتعلقة بالتهريب.
توجهات القيادة بضرورة تشديد الرقابة الجمركية
يؤكد هذا الإنجاز على التوجيهات الصائبة للشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، الذي دعا إلى ضرورة تعزيز الرقابة على المنافذ الجمركية،تعزيز هذه الرقابة يمكن أن يسهم في مكافحة كافة أشكال التهريب، وهو أمر ضروري لحماية الصناعة المحلية والحفاظ على الإيرادات الحكومية المستحقة،يتضح من هذه القضية أن التنسيق بين الإدارات المختلفة يؤتي ثماره في جهود مكافحة التهريب، مما يعزز من قدرة الدولة على اتخاذ إجراءات فعالة وناجحة.
تتطلب مواجهة التهريب من جميع الأطراف المعنية، سواء كانت إدارية أو أمنية، التعاون وتبادل المعلومات لصد هذه الظاهرة الخطيرة،إن العمل المتواصل للجهات المسؤولة يعكس الجدية في التصدي لكل محاولات التلاعب بالاقتصاد الوطني وحماية المجتمع،إن تعزيز الوعي العام بقضايا التهريب يمكن أن يلعب دورًا في دعم جهود هذه الهيئات.