رفعت حفل النجمة سيمون شعار كامل العدد بالساحل الشمالى، وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير، خاصة مع أغنياتها «مش نظرة وابتسامة» و«تاكسى» وغيرهما من الأغنيات التى قدمتها النجمة القديرة فى التسعينيات.
تميزت النجمة سيمون منذ بدايتها بأعمالها الفنية المتنوعة التى حققت بها قاعدة جماهيرية عريقة، وأصبحت من أهم نجوم الوطن العربي، وذلك بسبب إتقانها للأدوار التى تقدمها واختيارها لشخصيات تجذب قلوب الجمهور إليها، كما إنها تألقت كالعادة بعمل مختلف هذا العام فى «صيد العقارب» الذى عرض ضمن مسلسلات الماراثون الرمضانى الماضى 2024، وللمرة الثانية على التوالى تصدر قائمة أكثر الأعمال متابعة على مواقع التواصل الاجتماعى فى العرض الثانى له على شاشات التليفزيون الآن، وفى حوار خاص مع الوفد تتحدث سيمون قائلة:
< حققتى نجاحًا كبيرًا فى آخر حفلاتك بالساحل الشمالى؟
– سعيدة للغاية بتفاعل الجمهور معى وما زال يتذكر أغانيه، ويغنى معى، ودائمًا أغنياتى «مش نظرة وابتسامة»، و«ماشية ساعتى مش مظبوطة» و«تاكسى» وغيرها يطلبها الجمهور أكثر من مرة، والفنان يشعر بقوته عندما يتفاعل مع الجمهور، لذلك فالحفلات والمسرح هم الفن المقرب إلى أننى أتفاعل فيهم مع الجمهور.
< حققتِ نجاحًا كبيرًا بمسلسل «صيد العقارب» خاصة بعد عرضه الثانى الحالى؟
– الحقيقة أسعدتنى ردود الأفعال القوية التى تلقيتها خلال تجسيدى لشخصية «سماسم»، بالرغم من يقينى بنجاح العمل، ولكنى لم أتوقع أن يحدث ذلك منذ طرح الحلقات الأولى لصيد العقارب، وبالنسبة لى كانت هذه مكافأة عظيمة رداً على المجهود الكبير الذى بذلته فى تقديم الدور، كما أننى استقبلت أيضًا إشادات كثيرة من قِبل جمورى على «مواقع التواصل الاجتماعى»، وما زلت أتابع ردود أفعالهم واهتماماتهم بكل تفاصيل الشخصية والتفاعلات مع الصراعات القائمة بين العائلتين.
< حدثينا عن كواليس المسلسل مع غادة عبدالرازق وطاقم العمل؟
– تربطنى علاقة صداقة طويلة مع النجمة غادة عبدالرازق وهى التى دفعتنى وشجعتنى لتقديم الدور، بالإضافة لإصرارها على وجودى فى المسلسل، شخصية طيبة وأنا أحبها وأقدرها على المستويين الإنسانى والفنى، وسعيدة جداً بتجربة العمل معها، وأهم ما يميزها هو دعمها القوى للجميع طوال الوقت، وذلك العمل الأول الذى يجمع بيننا رغم أنه كان من المفترض أن تكون هناك أعمال أخرى تجمعنا، وسيطرت على كواليس صيد العقارب أجواء مبهجة مليئة بالحب والاحترام والتقدير المتبادل، وكل طاقم العمل بذل أقصى ما بوسعه لتقديم مسلسل درامى فى أفضل صورة يرضى الجمهور، وجميع نجوم صيد العقارب اجتهدوا بكل احترافية مع توظيف كل ممثل بشكل صحيح، وتفاصيله تمت بإتقان شديد.
< حدثينا عن أصعب المشاهد وما يميز شخصية «سماسم» فى صيد العقارب؟
– أغلب المشاهد صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير وتحديداً أنها تدور حول صراعات شديدة، كما أننى أختار العمل الذى أصدقه وشخصية تلمس قلبى لها هدف، وأراه قريبًا من أرض الواقع إلى حد ما، ويفيد الجمهور، ويبعث رسالة للمشاهد الذى يتابع المسلسل، وكل ذلك يأتى خلال وجود سيناريو مميز ومخرج واع وجهة إنتاج متميزة، وهو ما توافر فى مسلسل صيد العقارب، لذلك انجذبت للمشاركة مع كوكبة نجوم تبدأ من الأبطال إلى ضيوف الشرف.
< ماذا عن التعاون مع الفنان رياض الخولى والمخرج أحمد حسن والمؤلف باهر دويدار؟
– الفنان رياض الخولى ممثل كبير وقدير وله خبرة هائلة، «مش أنا اللى هقول رأيى فيه»، وأنا سعيدة بالعمل معه، كما أنه هو من أطلق على الشخصية اسم الدلع «سماسم»، بعد اختياره من بين أكثر من اسم مقترح، أما المخرج أحمد حسن، فأحب أن أوجّه له رسالة شكر على المجهود الكبير الذى بذله فى العمل، رغم ضيق وقت التصوير، مع اهتمامه بأن يعطى لكل فنان يشارك فى العمل حقه الأدبى والفنى، رغم العدد الكبير من النجوم المشاركين، كما أوجّه الشكر إلى السيناريست باهر دويدار، بسبب اهتمامه بجميع الممثلين فى المسلسل، وكتابة أدوار مهمة للجميع دون تهميش أى شخصية.
< لماذا اخترت دور «سماسم» للعودة به إلى جمهورك.. بعد ٤ سنوات من الغياب؟
– موجودة على الساحة الفنية باستمرار من خلال الأغانى التى أطرحها للجمهور، أما بالنسبة للتليفزيون والدراما فمعاييرى دائمًا تعتمد على طبيعة الدور، لأنى أختار ما أراه مناسبًا ومختلفًا ولا يشبه ما سبق أن قدمته، وهذا هو ما اعتدت عليه مع جمهورى، وميزة دور «سميحة»، أو «سماسم»، فى «صيد العقارب» هى أنه متنوع وغير نمطى، ولا يسير فى خط مستقيم، بل يجعل المشاهد دائمًا يفكر ويتوقع ويتخيل، ثم يفاجئه خط جديد فى الشخصية فيعود للتفكير والتوقع من جديد، وهذا أكثر ما جذبنى فيه، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من الرسائل، التى اكتشافها الجمهور خلال حلقات المسلسل.
< هل تسعى سيمون للمنافسة بأعمالها الدرامية ؟
– كلمة المنافسة لا ترد فى قاموسي، حيث إننى أنظر دائمًا لنفسى فقط وأبذل كل ما أستطيع من جهد لكى أطور من ذاتي، ويكفينى تقدير جمهورى وثقته بى، ومؤمنة بأن كل فنان له طابع خاص ومميزات وأسلوب منفرد عن غيره، «والأصعب من النجاح هو المحافظة عليه».
< هل تتقبل سيمون نقد الجمهور؟
– أرد على جمهورى دائمًا فى كل مكان، لأننى أتعامل مع كلام الجمهور باعتباره رسائل مرسلة لى، وأرد على كل شىء عبر مواقع التواصل، اقبل النقد ولكن دون إساءة، والجمهور أصبح على علم بأنى سأقرأ التعليقات، لذا يحرص كثيرون على اختيار الكلمات التى توجّه لى بسبب تفاعلى المستمر معهم، لأنى أرحب بالآراء النقدية المبنية على لغة حلوة ولا تستخدم ألفاظًا نابية، فليس المهم أن أقنعك أو تقنعنى، لكن الأهم أن يكون الحوار به احترام متبادل.
< ما معيار اختيار الأدوار لديك؟
– لديّ العديد من الخبرات المتراكمة بحكم تعاونى مع كبار الفنانين والمخرجين، مثل فاتن حمامة والمخرج محمد فاضل وأسامة أنور عكاشة، وصلاح السعدني، وأيضا التعاون مع العديد من الوجوه الشابة التى اكتسبت منها، فأنا أفضل الدور الذى يعلّم مع الجمهور.
< تحدثتى كثيرا عن علاقتك بوالدك؟
والدى دفعنى كثيرا وقدم لى نصائح عديدة وأبرزها أن أتبع إحساسى بمعنى اننى إذا أردت شيئاً ليس من الضرورى أن أبحث عن أسبابه، وإذا شعرت بعدم الارتياح لشىء ما أبتعد عنه على الفور.
ولا انكر أن ظهرى انحنى بوفاة والدي، ولكنى تحملت وقاومت كثيرا حتى أصبح ما عليه الآن، ودائمًا أتحدث معه ومع والدتى بالدعاء لهما، كما أننى قدمت أغنية «الملكة» وأغنية «يارب تكونى مرتاحة» إهداء لوالدتى.