بارك الناطق العسكري باسم كتائب “القسام”، أبو عبيدة، الرد الإيراني الذي استهدف كامل جغرافيا فلسطين المحتلة، واصفًا إياه بأنه “يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع”.
جاء ذلك في تصريح له عقب الضربات الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري الإيراني تجاه أهداف إسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعكس تضامن قوى المقاومة في المنطقة.
وقال أبو عبيدة: “تعرضت تل أبيب لضربات من المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران، وهو ما يعكس وحدة النضال بين شعوب الأمة”. وأكد أن هذا اليوم يشكل علامة فارقة في مسيرة المقاومة، حيث تقاطعت فيه نيران المجاهدين في سماء فلسطين، مما يشير إلى وجود توافق إقليمي ضد الاحتلال.
وفي تعليقه على الهجوم، اعتبر أبو عبيدة أن الرد الإيراني يمثل ضربةً قويةً للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يمكنه التصرف بحرية في المنطقة دون عقاب. وأعرب عن تقديره للجهود الإيرانية في دعم المقاومة الفلسطينية، داعيًا جميع أحرار الأمة إلى المشاركة في جهود تحرير فلسطين.
تأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أطلقت إيران صواريخ على أهداف في إسرائيل، مما استدعى ردود فعل قوية من مختلف الفصائل الفلسطينية والعربية. ويبدو أن هذا التصعيد قد أضاف المزيد من التعقيدات للصراع القائم، مع تأكيد الفصائل على ضرورة تعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة التهديدات المشتركة.
إن تصريحات أبو عبيدة تعكس التوجه الاستراتيجي لقوى المقاومة في المنطقة، كما توضح أهمية التضامن العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، مع تأكيد على أن الخيارات العسكرية ستظل مطروحة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
الرئيس الإيراني: الهجوم على إسرائيل دفاع عن مصالحنا ومواطنينا
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل كان دفاعًا عن مصالح البلاد ومواطنيها، مشددًا على أن طهران لا تسعى للحرب، ولكنها ستقف بحزم ضد أي تهديد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، حيث أكد بزشكيان أن الهجوم يمثل جزءًا من قدرات إيران الدفاعية.
وقال بزشكيان: “على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلم أننا لا نبحث عن الحرب، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في وجه أي تهديد”. وأوضح أن الهجمات التي شنتها إيران مؤخراً جاءت كاستجابة للاعتداءات الصهيونية، واعتبر ذلك حقًا مشروعًا لإيران في ضمان الأمن ليس فقط لنفسها ولكن للمنطقة بأسرها.
كما أكد الرئيس الإيراني أن “الهجوم كان ردًا حازمًا على الاعتداءات السابقة”، مشيرًا إلى أن طهران تتابع بشكل وثيق التطورات الإقليمية وتعتبر أي تدخل في شؤونها الداخلية أمرًا غير مقبول. وذكر بزشكيان أن على الدول الأخرى تجنب الدخول في صراع مع إيران، في ظل تصاعد التوترات.
تأتي هذه التصريحات بعد أن أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا على أهداف إسرائيلية، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة. في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني قد استهدف أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الهجمات تمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
تستمر التصريحات والردود المتبادلة بين الطرفين في سياق هذا التصعيد، مما يثير القلق من تطورات أخرى محتملة في الصراع الإقليمي.