السماح لكييف باستهداف العمق الروسي قد يحول الصراع إلى أمريكا

قال الدكتور محمود الأفندي، باحث في الشؤون الروسية، إن الحرب الروسية الأوكرانية تمر الآن بأخطر مراحلها؛ لأن طبيعة الحرب تغيرت خاصًة بعد اتخاذ الولايات المتحدة الأمريكية قرار بالسماح لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى واستهداف العمق الروسي.

 

استخدام الصواريخ بعيدة المدى واستهداف العمق الروسي

وأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الإدارة الأمريكية الحالية قررت التصعيد في هذا للوقت لكي لا يستطيع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنهاء هذه الحرب، مشيرًا إلى أن الـ 50 يوم القادمين من أخطر مراحل الحرب ويمكن أن يتحول هذا التصعيد إلى صراع مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لأن الصدام المباشر أصبح قريبًا جدًا خاصًة بعد إعلان روسيا أمس أنها سترد على الهجوم الصاروخي على منطقة كورسك.

 

وتابع باحث في الشؤون الروسية: «الرد الروسي يمكن ان يكون على أهداف أمريكية سواء في أوروبا أو في الشرق الأوسط، ولا أحد يعلم حتى الآن كيف سيكون الرد الروسي ولكن هذا تصعيد خطير للغاية».

 

وكان قد قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدرسات السياسية، إن هناك تصعيدًا في الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن هذا التصعيد محكوم في النهاية، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا يقدر تعدادها بـ11 ألف جندي، ولكن لا توجد أي واقعة حتى الآن  تؤكد مشاركة القوات الكورية في القتال. 

 

الولايات المتحدة ردت على إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا

وأضاف “عبد الجواد”، خلال حوار تليفزيونيي، أن الولايات المتحدة ردت على إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، من خلال السماح للقوات الاوكرانية بضرب الداخل الروسي،  ولكن هذا الرد لم يلحق اضرار بالغة بالقوات الروسية. 

وأضاف أن الرئيس الروسي قام بالرد على السماح لأوكرانيا بضرب الداخل الروسي من خلال تغيير عقيدة موسكو النووية، وقام بإطلاق صاروخ باليسي فرط صوتي، بهدف إرسال رسالة للغرب أن روسيا تمتلك صواريخ وأسلحة لم تستخدم بعد. 

 

القوات الأوكرانية تحولت من الدفاع إلى الهجوم

قال اللواء إبراهيم عثمان، الخبير العسكري، إن الموقف العسكري ما بين روسيا وأوكرانيا تصاعدي، ولكن تحوله إلى حرب عالمية ثالثة خيار مستبعد خلال الفترة الحالية، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية تستبعد هذا الامر. 

 

وأضاف “عثمان”، خلال حوار تليفزيوني، أن القوات الأوكرانية تحولت من الدفاع إلى الهجوم في منطقة كورسك الروسية، وهذا غير ميزان الحرب لصالح كييف لفترة من الفترات، وأجبر القوات الروسية على صد القوات الروسية، بالإضافة إلى الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية بتعداد يقدر بـ12 ألف. 

وتابع أن روسيا استطاعت أن تستيعد معظم المناطق المحتلة من كورسك، وتعمل خلال الفترة الحالية على تدمير ما تبقى من قوات أوكرانيا في الداخل، مشيرًا إلى أن وجود القوات الكورية الشمالية في الحرب، أدى لسماح الرئيس الأمريكي للقوات الاوكرانية بضرب الداخل الروسي.

 

روسيا قامت بتغيير العقيدة النووية

من جهته، قال السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن التصعيد الذي حدث في الحرب الروسية الأوكرانية حدث قبل استلام الرئيس دونالد ترامب السلطة،  وهذا قد يرجع إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى لإنهاء الحرب. 

 

وأضاف “خيرت”، خلال حوار تليفزيوني، أن روسيا قامت بتغيير العقيدة النووية، وهذا أدى لحالة قلق في العالم بصورة كبيرة، خوفًا من نشوب حرب نووية،  متسائلاً: “هل الرئيس ترامب قادر  على التواصل مع روسيا للتهدئة ، حتى قبل وصوله للسلطة؟” . 

وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة مرعب، مشيرًا إلى أن التجويع الموجود في القطاع وصلة إلى حدود لم تحدث من قبل، بالإضافة إلى تعذيب المواطنين، ومساعدة اللصوص في سرقة المساعدات والمعونات.

 

وأشار إلى أن شعبية  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبحت قوية للغاية خلال الفترة الاخيرة،  وهذا يعتبر كارثة، خاصة وأن ائتلاف “نتنياهو”  يمني متطرف.