الشخير بصوت عالٍ علامة على الإصابة بمرض الزهايمر

يشير الشخير بصوت عالٍ لدى الشخص إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، وبالتالي ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وصرح بذلك موظفو جامعة نيويورك.

الأشخاص الذين يشخرون بشدة ويعانون من توقف التنفس بشكل دوري أثناء النوم (انقطاع التنفس) قد يكون لديهم تراكمات من بروتين بيتا أميلويد السام في أدمغتهم، وهو علامة على نوع من الخرف يسمى مرض الزهايمر، وجد باحثون أمريكيون أنه كلما كان انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شدة، كلما تراكمت رواسب سامة أكثر في الدماغ.

 

للمشاركة في المشروع، دعا العلماء 208 أشخاص تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، والذين كانوا للوهلة الأولى يتمتعون بصحة جيدة وأظهرت ملاحظاتهم، وأن 50% من المتطوعين أصيبوا بانقطاع التنفس أثناء النوم دون أن يعلموا بذلك.

 

ومكّن فحصهم من إثبات وجود صلة بين الاضطراب الذي يعانون منه وتراكم بروتين الأميلويد في الدماغ، ولقد وجد العلماء أنه لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع التنفس، يزداد حجم الرواسب في أنسجة المخ بشكل لا يرحم مع مرور الوقت.

 

أذكر أنه ثبت سابقًا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي أيضًا إلى تطور ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب والسكري ويربط مؤلفو العمل الجديد بين “تلوث” الدماغ بمواد غير مرغوب فيها بسبب انقطاع التنفس ونقص الأكسجين الذي يحدث مع هذا الانحراف.

داء الزهايمر

داء الزهايمر اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت. ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات، ويسبب داء الزهايمر تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية، وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف؛ وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.

 

يعيش في الولايات المتحدة نحو 6.5 ملايين مصاب بداء الزهايمر في سن 65 فأكبر، ومنهم أكثر من 70% في سن 75 عامًا فأكبر، ويُقدر المصابون بداء الزهايمر بنسبة تتراوح بين 60% و70% من بين 55 مليون شخص تقريبًا من المصابين بالخَرَف في جميع أنحاء العالم.

 

تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث أو المحادثات الأخيرة وبمرور الوقت، يتطور ليسبب مشكلات خطيرة في الذاكرة وفقدان القدرة على أداء المهام اليومية.

 

قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه، كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم.