القصاص من سفاح التجمع.. التفاصيل الكاملة لجلسة الحُكم

قضت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، اليوم الخميس، بإعدام كريم.م المعروف إعلاميًا بـ”سفاح التجمع” بإجماع الآراء.

وتضمن الحُكم مصادرة المضبوطات مع مسح المقاطع المُخلة بالحياء.

اقرأ أيضًا: بالصور.. النيابة تكشف سلسلة جرائم سفاح التجمع

صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، ‏وأحمد رضوان ‏أبا زيد، وأمانة ‏سر ممدوح غريب ومحمود عبدالرشيد. ‏

وقال المستشار ياسر الأحمداوي في كلمته التي سبقت الحُكم إن كريم.م الشهير بـ”سفاح التجمع” كان مُدركاً لأفعاله.

وقال القاضي قبل الحُكم بإعدامه :”المُتهم تمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مما يقطع بما لا شك فيه أنه كان مُحافظاً على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب الجرائم تنعدم به المسئولية الجنائية”.

القاضي أثناء جلسة الحكم

وذكر القاضي أن المحكمة لم تجد سبيلأ للرأفة أو متسعا من الرحمة تجاه المُتهم، ليكون جزاؤه في النهاية هو الإعدام.

ووجه المستشار ياسر الأحمداوي الشُكر للنيابة العامة بعد جهودها في إقرار العدل بقضية “سفاح التجمع”.

وقال القاضي قبل النطق بالحكم: “نوجه الشكر للنيابة العامة، وللأستاذ مصطفى عبد الغني وكيل نيابة بورسعيد، لما بذله من جهد في إتمام التحقيقات وما أبداه من مرافعة أثناء المحاكمة”.

وتابع القاضي: “مُمثل انيابة سرد في مُرافعته وقائع الدعوى، فوجب له الشكر والتقدير”.

قال القاضي في كلمته للأسرة المصرية: “حافظوا على فتياتكم وفتيانكم، ولا تتركوهم للشيطان”.

وأضاف القاضي ناصحا الآباء والأمهات قائلاً :”قوموا بإرشاد أبنائكم وعلموهم واصبروا عليهم، كونوا قدوة لهم”. ‏

وشدد القاضي على أن حُسن التربية والتقويم هو السبيل لمنع هذا النوع من الجرائم التي يراها المجتمع المصري وهي دخيلة ‏عليه.‏

وتشبث المُتهم بقضبان قفص الاتهام في القاعة، ولم ينطق بأي كلمة، وكان حريصاً على الامتناع عن التفاعل مع كاميرات المُصورين المُصوبة نحوه.

سفاح التجمع يتوارى عن الأنظار 

ومن جانبه امتنع مروان سالم، مُحامي سفاح التجمع، عن التصريح والتعليق بعد الحُكم.

وأكد أنه تواصل مع أسرة المُتهم التي بالتأكيد تعيش حالة من الصدمة، وأكد أن امتناعه عن التصريح يأتي تقديراً لموقف الأسرة حالياً بعد الحُكم قائلاً إن المُتهم هو ابن لأم.

وأشار المُحامي إلى أنه سيتم الاستئناف عن الحكم بشأن الحُكم حينما يحين الموعد.

المحامي مروان سالم – دفاع المُـتهم

ومن جانب آخر، قال المحامي صفي الدين المدعي بالحق المدني عن الضحية الثالثة لسفاح التجمع، إن حكم المحكمة بإعدام المتهم شنقا، أثلج صدورهم. 

وأضاف :”حالياً أسرة موكلتي وابنتها القاصر في غاية السعادة”.

 وتابع المدعي بالحق المدني مؤكداً أن القاضي ياسر الأحمداوي أراد بكلمته قبل النطق بالحكم  أن يعظ الرأي العام، ويشد على يد الآباء للاهتمام بأبنائهم.

 وتمسك المحامي صفي الدين، بالحق المدني في القضية قائلا “سنطلب تعويض قدره 5 ملايين جنيه.

وبالنسبة لأسرة أميرة، فأوضح المحامي أن لها طفلة 6 سنوات ستعيش حياتها تيمية الأم نتيجة ما فعلة المتهم كريم سفاح التجمع، وأردف الأسرة متمسكة بحق الضحية ولن نتنازل عن التعويض المدني

المحامي صفي الدين – المُدعي بالحق المدني 

كانت وجهت النيابة العامة للمتهم، تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من ‏الصوت بشقته ‏صممها المتهم ‏خصيصًا لضحاياه والتخلص من جثامينهن فى صحراء بورسعيد ‏والإسماعيلية، وحيازة مواد ‏مختلفة من المخدرات وإجبار ‏ضحاياه على تعاطيها، كما وجهت له ‏تهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال ‏الضحايا فى الدعارة وتصويرهن.‏

وكانت النيابة العامة أعلنت فى 28 مايو الماضى، تفاصيل جرائم سفاح التجمع، حيث ورد للنيابة ‏إخطار يوم ‏‏16 مايو بالعثور ‏على جثة سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، ‏وعلى الفور أصدرت ‏النيابة قرارًا برفعِ البصمات ‏العشرية “أصابع اليدين” والتصوير الجنائي ‏لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد ‏هويتها.‏