تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى استشهاد القدّيس يوحنّا المعمدان وأمر هيرودس رئيس الرُّبع بسجن يوحنا المعمدان لأنه كان يؤنبه اتخاذه هيروديا زوجة أخيه زوجةً له. ثم أمر بقطع رأسه بناءً على طلب ابنة هيروديا. ويشهد المؤرِّخ يوسيفوس في كتابه “العاديات”، أن يوحنا المعمدان استشهد في قلعة المكاور في الأردن، الواقعة جنوب مادبا اليوم. ولهذا يُعتبر يوحنا المعمدان شفيع الأردن.
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها: أيّها النبيّ المولود من نبيّ، ومُعمِّد الربّ، لقد كنتَ “الصوت المنادي في البريّة: توبوا”، كما قمتَ بتأنيب هيرودُس على فِسقه المُشين. لهذا السبب، انطلقتَ مُسرعًا لإعلان ملكوت الله لأولئك الذين كانوا محتجزين في مثوى الأموات.
يا سابقًا كنبيٍّ، مُعمِّدٍ وشهيدٍ، كصوتٍ لكلمة الله ورسوله ومِشعلًا له، أنتَ النبيّ الأعظم وفقًا لشهادة الله توسّل إلى الربّ لينقذ من المِحَن والمآسي أولئك الذين يحتفلون بحبّ بذكراك المبهرة.
تعالوا يا جميع الشعوب، فلنحتفل بنبيّ المخلِّص وشهيده ومُعَمِّده: هو الذي، كملاك بجسد، قام بتأنيب هيرودُس على علاقته غير المحقّة، مدينًا عمله الخاطئ. لكن بسبب رقصة ووعد، قُطِع الرأس الجليل لذاك الذي أعلن حتّى أعماق الجحيم الخبر السار عن القيامة من بين الأموات، والذي ما انفكّ يلتمس رحمة الربّ لخلاص نفوسنا.
تعالوا يا أيّها المؤمنون، فلنحتفل بنبيّ المخلِّص وشهيده ومُعَمِّده: لقد هرب إلى البريّة حيث وجد راحته، متناولًا الجراد والعسل البرّي كغذاء؛ لقد قام بتأنيب الملك الذي كان يخالف الشّريعة. وهو يُشَجِّعنا، نحن الخائفين قائلًا: “توبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّموات”.
الجدير بالذكر إنه تحتفل الكنائس المختلفة في مصر سواء كانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الارثوذكس وايضا الكنيسة الانجيلية وكذلك الكنيسة الاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة على مدار اليوم.