منذ أن أعلنت إسرائيل عن استهداف حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله فى لبنان، خرجت العديد من الشائعات حول حقيقة اغتياله حتى أعلنت قيادات بحزب الله نفسه أن نصر الله لم يكن متواجد فى موقع الاستهداف الإسرائيلى الأخير فى لبنان وظل ساعات طويلة ظل فيها تأكيد خبر اغتيال الأمين العام لجماعة حزب الله في لبنان، قيد التساؤلات، إلى أن أتى إعلان النعي الرسمي من قبل الحزب عصر اليوم السبت.
العثور على جثة نصر الله
وبين النفى الذى تم تأكيده بعد ساعات وبين التساؤلات الأخرى المتعلقة بعملية الإغتيال بشأن مكان نصر الله وكيفية استهدافه ونوع السلاح المستخدم وأسأله كثيرة كشفت عنها وسائل الإعلام للكيان المحتل فيما بعد.
وكشف مسؤولون إسرائيليون، أن عناصر حزب الله عثروا على جثة قائدهم، وتعرفوا عليها، فجرا، أي بعد ساعات من استهداف مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضافوا أن جيش الإحتلال الإسرائيلي قرر تنفيذ العملية، لأنه كان يعتقد أن نصرالله لن يبقى إلا لفترة قصيرة قبل اختفائه في مكان مختلف.
وكشفوا أن أكثر من 80 قنبلة ألقيت على مدى عدة دقائق لقتله، دون الكشف عن وزن القنابل أو نوعها.
كما تابعوا أن عناصر الحزب عثروا على جثة نصر الله وحددوا هويته في وقت مبكر اليوم، إلى جانب جثة أحد كبار القادة العسكريين وهو علي كركي، نقلا عن معلومات استخباراتية حصل عليها مسؤولون إسرائيليون من داخل لبنان.
الوحدة 119 مسئولة عن اغتيال نصر الله
يذكر أن مواقع إسرائيلية كانت نشرت أن العملية التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم “النظام الجديد”، نفّذت بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر يشاركون في تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وبدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع “هايفي هايد” MK84 حيث تزن الواحدة طنًا، بحسب تقرير لـ”هيئة البث الإسرائيلية”.
فيما كل قنبلة قادرة على اختراق التحصينات بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 مترًا تحت الأرض.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن سلاح الجو استخدم قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم.
وتشير تقارير سابقة إلى أن إسرائيل استخدمت هذه القنابل في غزة.
قدرات القنبلة المستخدمة فى اغتيال نصر الله
صُممت هذه القنابل لتكون ذات سقوط حر وغير موجّه ضمن ما يسمى بـالقنابل الغبية، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل “مارك 80″، وقبلها تم تصنيع أنواع أخرى مثل مارك 83 ومارك 82 وغيرها.
وتزن “مارك 84” نحو 925 كيلوجرامًا، منها 429 كيلوجرامًا مادة متفجرة، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر.
“المطرقة”
كما تسمى قنبلة “مارك 84” بـالمطرقة بسبب الضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها. وتتمكن المطرقة كذلك من اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترًا تقريبًا.
كما تستطيع هذه القنبلة أن تتسبب في حفرة عمقها 11 مترًا. ويمكنها استهداف وقتل الكائنات الحية في نطاق يزيد على 300 متر من نقطة سقوطها، وهو ما يفسر حجم الدمار الذي خلفته بالبنايات بالضاحية الجنوبية هذا المساء.
أما الوحدة التي نفذت العملية، فهي “الوحدة 119” في سلاح الجو بجيش الاحتلال الإسرائيلي المعروفة باسم “بات”، فيما الطائرات التي نفذت الهجوم هي طائرات “إف 15”.
المكان الحقيقى لنصر الله
وبحسب “القناة 13” الإسرائيلية، فإن المقر الرئيس لـحزب الله يوجد في الطابق 14 تحت الأرض.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن السبت أن نصرالله قتل في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. ثم أعلن حزب الله مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، “ملتحقا برفاقه الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا”، وفق تعبيره.
وأعلن حزب الله اللبناني استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وجاء في بيان حزب الله «سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء».
وأضاف الحزب في البيان: «لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم».
حزب الله يعترف باغتيال نصر الله
وتابع: «إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية».
أحدثت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم دمارًا كبيرًا في الموقع المستهدف.
فقد أدت سلسلة الغارات التي أحدثت انفجارات ضخمة سُمع دويها في المناطق القريبة من العاصمة وسحبًا كثيفة من الدخان، إلى تدمير 6 مبان في أحد المربعات الأمنية، بحسب مراسل التلفزيون العربي في بيروت محمد شبارو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.