المكاسب الاقتصادية للتحول من الدعم العيني إلى النقدي


وشهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تحولا تدريجيا من نظام المزايا العينية إلى الدعم النقدي للمواطنين، وذلك في إطار جهود الحكومة لإصلاح نظام الدعم وتحسين استهدافها للفئات الأكثر ضعفا لتخفيف الأعباء المالية التي يتحملها المواطنون. الدولة وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، ولكن مع الالتزام بمواصلة دعم السلع.

الدعم يصل لمن يستحقه

ومؤخراً، أعلنت الحكومة عن توصلها إلى اتفاق مع عدد من الأطراف حول آلية تنفيذ تحويل المنافع العينية (المؤن الغذائية) إلى نقدية، بهدف وصولها إلى مستحقيها.

وبحسب رئيس الوزراء د. ويمكن لمصطفى مدبولي أن يبدأ التحول من دعم السلع الأساسية إلى تقديم المساعدة النقدية المباشرة للفئات الأكثر ضعفا مع بدء العام المالي الجديد في يوليو 2025، شريطة “التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية”. دعم نقدي في جلسات الحوار الوطني”.

تحسين نظام التوريد

كشف تقرير صادر عن المركز المصري للدراسات الاستراتيجية عن اهتمام الحكومة بتحسين نظام العرض القائم، وكان إصلاح نظام الدعم الغذائي جزءا من حزمة سياسات متكاملة لزيادة كمية السلع المقدمة للمواطنين والمواطنين لضمان ذلك وصولها إلى مستحقيها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الإنتاج واستخدام موارد الدولة. وبناء على ذلك، ارتفع دعم السلع الغذائية بشكل مطرد من حوالي 31.9 مليار جنيه استرليني قبل عام 2014 إلى 127.7 مليار جنيه استرليني في موازنة 2023-2024.

تعزيز دعم المواطنين

ومع تطبيق هذا النظام الجديد لإمدادات الغذاء، ارتفع الدعم المقدم للمواطنين بنسبة 350%، وأصبح المواطنون يشترون السلع بشكل شهري حسب احتياجاتهم.

وبحسب التقرير، وفي إطار دعم منظومة الخبز، بذلت الدولة جهودًا حثيثة في هذا المجال، حيث أطلقت الحكومة البطاقات الذكية في أغسطس 2014 ليتم استخدامها في جميع محافظات الجمهورية.

– إلغاء الطوابير اليومية أمام المخابز

وتمكن نظام دعم الخبر من القضاء على الطوابير اليومية أمام المخابز، والقضاء على ظاهرة انتهاء الدقيق المدعوم، كما سهل عملية الحصول على بطاقة صرف الخبز دون قيود أو قيود على المواطنين الذين لا يملكونها كمية الدقيق المهدورة سنوياً بقيمة تتراوح بين 11 و12 مليار جنيه ذهبت لغير المستحقين، كما انخفضت كمية القمح المستهلكة بنحو 1.9 مليون طن قمح مقارنة بعام 2013.

نجاح التحول إلى الدعم النقدي في برنامج تكافل وكرامة

ويشير تقرير المركز المصري للدراسات الإستراتيجية إلى أن التحول إلى الدعم النقدي المشروط كان ناجحا تماما نظرا لتنفيذ برنامجي تكافل وكرامة والذي بدأ تنفيذه في يناير 2015 وتقديم الدعم النقدي المشروط للفقراء، حيث يتخصص برنامج تكافل في الأسر التي تعاني من الفقر المدقع ما دام لديها أطفال في الفئة العمرية حتى 18 سنة، فيما يستهدف برنامج كرامة الفئات التي تعاني من الفقر المدقع وغير القادرة على كسب المال أو العمل مثل كبار السن (65 سنة فأكثر). أو الأشخاص ذوي الإعاقة الكاملة أو الإعاقة التي تمنعهم من العمل.

قد يهمك أيضاً :-



Source link