“الموضوع قلب جد”.. مستشار الوزير يكشف تفاصيل التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من العيني و3 أنظمة على الطاولة: ماذا سيحدث لبقالي التموين؟


يعتبر التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين نظام الدعم الحكومي و فعاليته،النظام الجديد الذي أعلن عنه الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين لنظم المعلومات والتحول الرقمي، يعد بمثابة نقلة نوعية في كيفية تقديم المساعدة للمواطنين،الهدف الرئيسي هو ضمان أن يُوجه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مما يتيح لهم حرية الاختيار في إدارة احتياجاتهم الأساسية،سيتناول هذا البحث تفاصيل هذا التحول وآثاره المحتملة على المواطنين وبقالي التموين.

التحول إلى الدعم النقدي تفاصيل القرار

في إطار تحولات هامة، أعلن الدكتور عمرو مدكور عن الجهود المبذولة لتطبيق نظام الدعم النقدي،هذه التحولات تأتي بعد مناقشات جادة على مختلف الأصعدة، حيث اجتمع خبراء الاقتصاد وكبار المفكرين لدراسة كيفية تنفيذ هذا النظام بشكل فعال،يتمثل الهدف الأساسي في توجيه الدعم بشكل مباشر للمستفيدين الحقيقين بدلاً من تقديم السلع بشكل عيني، وهو ما سيساعد في التخفيف من مخاطر تسرب الدعم وضمان وصوله إلى من يحتاجه بالفعل.

الأنواع المطروحة من الدعم

أوضح مدكور أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الدعم النقدي المطروحة للنقاش، وهي

  1. الدعم العيني حيث يتم توفير السلع الأساسية بسعر مخفض، مثل الخبز والسكر، في إطار تسهيلات تهدف لتقليل الأعباء عن كاهل المواطنين.
  2. الدعم النقدي المباشر والذي يتضمن تقديم مبلغ مالي للمواطن بدلاً من السلع العينية، كما هو الحال في نظام “تكافل وكرامة”، مما يتيح للمواطنين استخدام المبلغ وفق احتياجاتهم.
  3. الدعم النقدي المشروط والذي يقوم على تخصيص مبالغ مالية لكل شخص في البطاقة التموينية، حيث يتم الاعتناء بتتبع استهلاكهم للسلع الأساسية بموجب قيمتها في السوق، ولا يُسمح لهم بسحب المبلغ إلا لشراء السلع.

ماذا سيحدث لبقالي التموين

أشار مستشار وزير التموين إلى أن بقالي التموين سيستمرون في العمل سواء في حال استمرار نظام الدعم العيني أو الدعم النقدي المشروط، حيث سيبقى لهم دور في توفير السلع للمواطنين،ولكن إذا تم اعتماد نظام الدعم النقدي غير المشروط، فإنه سيؤدي إلى إنهاء دورهم كموزعين رئيسيين، بحيث يحصل المواطنون على الدعم مباشرةً ويقومون بشراء احتياجاتهم من الأسواق، مما قد يؤثر بشكل كبير على سلسلة توزيع السلع التموينية الحالية.

تأثير التحول إلى الدعم النقدي على المواطنين

سيتيح التحول نحو الدعم النقدي للمواطنين حرية أكبر في اختيار الأولويات في إنفاقهم،سيمكن هذا النظام الأسر من إدارة احتياجاتها بشكل أفضل بما يتناسب مع ظروفها الاقتصادية،ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه التغييرات قد تواجه تحديات في البداية، كعدم قدرة بعض المواطنين على استخدام أنظمة الدفع الحديثة.

لذا، تعهدت وزارة التموين بتقديم الدعم اللازم للأسر التي قد تواجه صعوبات في البداية، من خلال برامج تدريب خاصة لدعم تحويل النظام وجعله أكثر سلاسة.

خلاصة القول

في النهاية، يتضح أن التحول إلى الدعم النقدي سيشكل نقلة نوعية في طريقة تقديم الدعم للمواطنين في مصر،ورغم التحديات المرتبطة بهذا النظام الجديد، يظل الهدف الأسمى هو تحقيق استفادة أكبر للمحتاجين، وضمان دقة وكفاءة أكبر في توصيل المساعدات بشكل ملموس،يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير هذه التغيرات على أغلب المواطنين وعلى بقالة التموين مستقبلاً.

هل أنتم مستعدون لهذا التحول وما مدى تأثير الدعم النقدي المحتمل على حياتكم اليومية هذه الأسئلة ستبقى مطروحة في الأفق حتى نرى نتائج هذه التجربة الجديدة.