فجأة سكت صوت الدي جي وعم السكون وتحولت الزعاريد إلى صوت صرخات ونحيب، تحول الفرح في غمضة عين إلى جنازة بعد صدمة وفاة الـعريس بجوار عروسته بالسكتة القلبية.
سنوات طويلة قضاها إسماعيل يحلم باليوم الذي سيزف فيه على عروسته، وبعد غربة 5 سنوات تحول الحلم إلى حقيقة، لكنه لم يكن يعلم بأن حفل زفافه سيكون هو نفسه جنازته.
في قرية سنهوا التابعة لمدينة منية القمح بالشرقية التف الجميع حول ”اسماعيل” ابن القرية لتهنئته بحفل زفافه، ولكن وخلال الحفل صمت الجميع وكأن الوقت توقف وتحولت الضحكات والفرحة إلي حالة من الحزن والبكاء وخاصة مع وفاة الشاب العريس متأثراً بإصابته بأذمة قلبية مفاجئة.
توقف عضلة القلب للعريس غيرت مجريات الأمور واستعجلت الحزن قبل أوانه، بوفاة الشاب لتنقلب الزغاريد إلي صويت وعويل.
أصدقاء العريس الفقيد أصيبوا بحالة من الصدمة، لم يستوعب عقلهم الفاجعة التي حلت عليهم، وبدأ الجميع يجهز نفسه لحضور جنازة العريس بدلا من تهنئته بالزواج.
أصدقاء عريس الشرقية الراحل أجمعوا على أنه كان طيب القلب يسعي من أجل كسب لقمة العيش، وسافر للعمل في الخارج ما يقرب من 5 سنوات وعاد من أجل الزواج والاستقرار ولكن القدر كان رأي آخر.
لم يجد أصدقاء الشاب الراحل شئ يقدموه له سوا الدعاء، لينير له قبره في أول ليلة له بداخله.
أخر منشور لعريس الشرقية
أهالى وأصدقاء الشاب شاركوا أخر منشور كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى:”إن شاء الله فرحى بكره وأنا رصيدى فى الدنيا أخواتى وأصحابي مستنيكو نفرح مع بعض و أسف لو نسيت أعزم حد”.