شارك الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى حول “دور الحكومات وسياساتها إزاء التحديات الشبابية”، ضمن فعاليات الدورة الثانية من ملتقى شباب المعرفة.
الملتقى، الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يستمر لمدة يومين تحت شعار “الشباب العربي – فرص وتحديات المستقبل”.
ويأتي هذا الملتقى في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
تحديات الشباب ومسؤوليات الحكومات
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أشرف صبحي على التحديات التي يواجهها الشباب في عالم سريع التغير، من تغيرات مناخية إلى التطورات التكنولوجية، ومن الأزمات الاقتصادية إلى التحديات الاجتماعية.
وأوضح أن دور الحكومات لا يجب أن يقتصر على توفير الخدمات الأساسية فقط، بل يتعين عليها الاستثمار في طاقات الشباب وإبداعهم، مشددًا على أهمية توفير فرص العمل اللائقة وتدريب الشباب على المهارات المطلوبة لسوق العمل، مع تمكينهم من المشاركة الفعالة في صنع القرار.
وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أكد على أهمية التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتنمية قدرات الشباب.
وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة تسعى جاهدة لبناء شبكات تواصل بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة.
الثقافة كأداة تمكين للشباب
من جهته، شدد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على أهمية دور الثقافة في تمكين الشباب، مؤكداً أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا لهذا الجانب.
وأوضح أن الحكومة تدعم الشباب من خلال برامج متعددة تهدف إلى بناء الإنسان المصري وتحقيق العدالة الثقافية، وتعزيز دور الشباب في المجتمع.
وتطرق وزير الثقافة إلى مبادرات مثل “بداية جديدة” التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري بشكل شامل، ومشروع “أهل مصر” الذي يستهدف رفع الوعي الثقافي بين شباب المناطق الحدودية، بالإضافة إلى مبادرة “صنايعية مصر” التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المصري ودعم الصناعات الثقافية.
الأكاديمية الوطنية للتدريب: بناء قيادات المستقبل
وألقت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، الضوء على دور الأكاديمية كمؤسسة رئيسية تهدف إلى تطوير القدرات البشرية وإعداد قيادات المستقبل للدولة المصرية.
وأوضحت أن الأكاديمية تركز على تعزيز وتطوير رأس المال البشري المؤهل والمبدع، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تهدف إلى تأهيل الكوادر الشبابية في مجالات متعددة، كما عرضت آليات المشاركة في هذه البرامج وكيفية الاستفادة منها لتحقيق التنمية المستدامة.
التأكيد على الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة
اختتم الملتقى بالتأكيد على أهمية الشراكة الفعالة بين الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والشباب أنفسهم لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشار المشاركون إلى أن التعاون المتكامل بين هذه الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل أفضل.
