قالت شرطة ولاية أعالى النيل بجنوب السودان، إن هدوءا نسبيا، عاد إلى مدينة ملكال، بعد أحداث العنف القبلي التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.
وشهدت مدينة ملكال أعمال عنف قبلي، قتل من خلاله 9 أشخاص وجرح سبعة آخرين.
وأوضح اللواء شول أتيم، مدير شرطة الولاية، في مقابلة مع راديو تمازج مساء “الإثنين”، أن الهدوء عادت إلى المدينة، وتم فتح الأسواق وأصبحت حركة الناس عادية.
وقال إن حكومة الولاية بدأت التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع التي أدت إلى توتر الأمنية داخل مدينة ملكال ومقر بعثة الأمم المتحدة لحماية المدنيين، التي أدت إلى قتلى وجرحى.
وقال إن الخلافات القبلية فأقمت الأزمة، مبينا أنهم استعانوا بقوة عسكرية من خارج مدينة ملكال لتعزيز الأمن، ومنع اتساع دائرة الانفلات الأمني.
وقالت الشرطة، إن وفدا حكوميا تعرض للاعتداء ورميهم بالحجارة، في أثناء تشيع جثمان إحدى ضحايا أعمال العنف.
وقالت مصادرة محلية لراديو تمازج، إن الحكومة قامت بنشر قوات من الأمن والجيش، حول مقر بعثة الأمم المتحدة في ملكال لمنع تصعيد العنف، فيما أفادت المصدر أن أبناء قبيلة الشلك داخل مدينة ملكال احتموا في الكنائس ومنزل الحاكم بحثا عن الحماية.
شهدت مدينة ملكال أعمال عنف قبلي متقطع بين الشلك ودينكا افدانق من وقت للآخر، أدت إلى عمليات القتل تنفذها مسلحون مجهولون تستهدف الأشخاص بصورة قبلي.
وتحول مدينة ملكال إلى مركزا للصراع بين الدينكا والشلك حول تبيعه المدينة بعد قرارات الرئيس سلفاكير في العام 2015، بتقسيم البلاد إلى 32 ولاية، والتي قام الرئيس بحلها في عام 2018.