شهدت الدورة التاسعة من قمة المعرفة 2024 المقامة في دبي، في يومها الأول مجموعة من الفعاليات والجلسات النقاشية التي تناولت تأثيرات الذكاء الاصطناعي في اقتصاد المستقبل وسبل تعزيز قدرات الكوادر العاملة لدفع النمو الاقتصادي وأحدث اتجاهات التعليم والمهارات.
وأكد نيكولاز فوكو المدير الإداري لمنصة كورسيرا التعليمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خلال جلسة بعنوان “تشكيل المستقبل: تكافؤ فرص العمل والمهارات في عالم يحركه الذكاء الاصطناعي” في قمة المعرفة على أهمية التدريب على المهارات الجديدة التي يفرضها التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي مركزا على ضرورة إلزامية التدريب على هذه المهارات وكيفية تحقيق البرامج التدريبية الرقمية المساواة في الفرص أمام المستفيدين من منصة كورسيرا أينما كانوا.
التحول إلى الذكاء الاصطناعي محور الجلسة الثانية من القمة
وحملت الجلسة الثانية عنوان “التحول إلى الذكاء الاصطناعي: التأثير الواسع وكيف ينعكس على مختلف الصناعات” شارك فيها كل من صفية تميري المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار وباس بوتس رئيس القسم الدولي للتعلم والمهارات في شركة سيمنز. والذين ناقشوا التغييرات التي تواجهها الصناعات في عصر الذكاء الاصطناعي واستعرضوا أحدث الاستراتيجيات والأساليب الكفيلة بالتعامل مع هذه التغييرات ومواصلة تحقيق النمو. حيث قدموا أمثلة واقعية وتصورات مستقبلية عملية يمكن للشركات والمؤسَّسات الخاصة والعامة الاستفادة منها لاستخدام التقنيات الناشئة بأفضل صورة ممكنة.
وكانت الجلسة الثالثة بعنوان “اتجاهات المهارات العالمية: تحويل الرؤى إلى واقع مؤثِّر” وبمشاركة سكوت شيرمان مدير إدارة الابتكار في جامعة ميشيغان وأليسون إتريج مديرة دراسات المواهب العالمية في لايتكاست وريانا دي بروين رئيسة المجموعة لشؤون حوكمة التعلم والرؤى والابتكار في بنك ستاندرد الأفريقي. وأدارها بيدرو مورا مدير الشراكات الاستراتيجية في كورسيرا حيث تطرق المشاركون فيها إلى كيفية مواكبة اتجاهات المهارات المستحدثة وأهم اتجاهات المهارات الرئيسية في عام 2024 كما استعرضوا خططا واقعية للمساعدة في صياغة برامج تعليمية فعالة وآليات تحويل المهارات من أفكار إلى استراتيجيات عملية.
واستضافت جلسات القمة 16 فائزا وفائزة بمسابقات مبادرة “مهارات المستقبل للجميع” من خلال جلسات نقاشية حملت عنوان “محطات ملهمة في مبادرة مهارات المستقبل للجميع” والتي تحدثوا خلالها عن تجاربهم التدريبية المميزة وكيف استطاعوا أن يستفيدوا من المهارات التي تعلموها من خلال المبادرة لتطوير مساراتهم المهنية والشخصية وبالتالي المساهمة بفعالية في دعم مجتمعاتهم.