الخميس 31 أكتوبر 2024 | 03:32 مساءً
سد النهضة، عادت إثيوبيا مرة أخرى لإغلاق مفيض سد النهضة، مكتفية بخروج القليل من مياه سد النهضة من خلال فتحات التوربينات، والتي لا تكفي لاحتياجات دولتي المصب مصر والسودان.
إغلاق إثيوبيا لمفيض سد النهضة
وكشف الدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف، أن إغلاق إثيوبيا للمفيض الغربي لسد النهضة، وإمرار المياه عبر فتحات التوربينات لا يعني قيام إثيوبيا بتوليد الكهرباء، وذلك لعدم وجود شبكة نقل للكهرباء.
كارثة بشأن تمرير المياه
وكشف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن كارثة بخفض التمرير للمياه سواء من السد الإثيوبي أو الروصيرص، حيث يعني ذلك تراجع منسوب المياه في النهر، وجفاف جزء من حواف النهر، ومع تمرير كميات أعلى بعد ذلك سوف يرتفع منسوب المياه، ما يعني تشبع حواف النهر، التي تعرضت للجفاف بالمياه وتكون هناك فواقد مائية، تتفاقم بعد ذلك.
وقال الدكتور رشاد حامد عن إغلاق إثيوبيا لمفيض سد النهضة: “أغلقت إثيوبيا المفيض، وتمرر المياه حاليًا من فتحات التوربينات. وهذا لا يعني توليد كهرباء”.
تمرير القليل من المياه من فتحات التوربينات
وعن إغلاق إثيوبيا للمفيض وعدم توليدها للكهرباء أوضح رشاد حامد: “خروج المياه من فتحة توربين لا يعني بالضرورة أنهم ركبوا توربين أمام هذه الفتحة، وحتى لو كانوا ركبوا توربين، فليس بالضرورة أن يعمل، فقد يكون معمول له باركينج Parking”.
وعن سبب افتراضات عدم توليد الكهرباء برغم إغلاق لمفيض وتمرير المياه من التوربينات، قال الدكتور رشاد حامد “بسبب عدم وجود شبكة نقل للكهرباء. ولأنهم لو كان يمكنهم توليد كهرباء، لما أغلقوا التوربينات لمدة شهرين تقريبًا”.
وأوضح رشاد حامد: “لا بد أن تصرف إثيوبيا كل كمية المياه التي احتجزتها هذا العام أو أكثر، قبل بداية موسم الأمطار القادم، وإلا لن يكون في الخزان حيز فارغ لاستقبال الفيضان القادم”. كما أكد الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، غلق إثيوبيا للمفيض، فقال: “تم غلق المفيض الغربي بالسد مع تشغيل جزئي وتبادلي للأربع توربينات بالسد، الخلاصة كمية التدفق انخفضت بشكل كبير عما كانت عليه خلال تشغيل بوابتين بالمفيض”.
تراجع منسوب النيل الأزرق
وكشف هاني إبراهيم منسوب النيل الأزرق، المورد الرئيسي لنهر النيل في مصر، عن طريق مقارنة منسوبه بتشغيل سد الروصيرص، فقال: “مقارنة لمجرى النيل الأزرق عند موقع السد الإثيوبي ومقارنة لتشغيل الروصيرص، مقارنة مجرى النيل الأزرق خلال يومي 25 و30 أكتوبر الجاري، تظهر بوضوح تراجع منسوب النهر، عقب غلق بوابتين المفيض الغربي بالسد الإثيوبي، اليوم، عما كان عليه المنسوب وقت تشغيل البوابتين”.
وقال هاني إبراهيم: “هناك فارق كبير بين تمرير 200 مليون أو أكثر وبين تمرير كمية أقل من خلال تشغيل جزئي وغير منتظم للتوربينات الأربعة”.
إثيوبيا تخطط لتجفيف النهر
وأوضح هاني إبراهيم: “مقارنة تشغيل خزان الروصيرص السوداني بين يومي 25 و30 أكتوبر، تظهر تراجعا في تشغيل الخزان السوداني، عقب غلق مفيض السد الإثيوبي عما كان عليه يوم 25 أكتوبر، مع ملاحظة تخبط تشغيل الروصيرص في الفترة الماضية، وزيادة عدد بوابات مفيض السد الإثيوبي، ثم تقليص تشغيل بعضها وكان له تأثير على تشغيل الروصيرص وجميع السدود على منظومة النيل الازرق والرئيسي”.
كما كشف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم أن “خفض التمرير للمياه سواء من السد الاثيوبي أو الروصيرص، معناه تراجع منسوب المياه في النهر، أي جفاف جزء من حواف النهر، ولاحقا مع تمرير كميات أعلى سوف يرتفع منسوب المياه، وخلال تلك العملية سوف تتشبع حواف النهر التي تعرضت للجفاف بالمياه أي فواقد مائية، وبالتبعية الخفض أكثر سوف يفاقم من تلك الفواقد لاحقا”.