أصبحت مشكلة تلوث الترع ومياه الري بالدقهلية خطرًا يهدد الأرضي الزراعية والصحة العامة ويساهم في إهدار المياه، نتيجة إلقاء المخلفات الزراعية والصناعية ومخلفات الاستخدامات المنزلية من أكياس وعبوات بلاستيكية إلى جانب ما يلقيه بعض المزارعين والمارة من قاذورات ومخلفات صلبة إضافة إلى بواقي عبوات السلع والمبيدات الفارغة إلى جانب الحيوانات النافقة في مجاري المياه ومصادرها.
هذه المواد الضارة تختلط بمياه الشرب وتؤثر على الصحة العامة للإنسان والحيوان كما تؤثر على المحاصيل الزراعية التي تروى بمياه ملوثة. مما يؤدي إلى إصابة المواطنين بأمراض فتاكة ، كما يؤدي ذلك إلى انسداد فوهات الترع ومجرى المياه ويكون عائقًا وأحد الأسباب التي تمنع وصول مياه الري إلى نهايات الترع مما يعرضها للهدر والفقدان.
وتنتشرفى ربوع محافظة الدقهلية بؤرالتلوث على الترع بشكل خطير تنهش فى صحة المواطنين وتفتك بهم بلا هوادة ولا رحمة وتحولت إلى كابوس مخيف يطارد سكان العديد من مناطق المحافظة التى أصبحت مصبا لمياه المجارى وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة مماأدى لإنبعاث الروائح الكريهة و إنتشار الحشرات الضارة والأمراض الفتاكة.
ومن أخطر هذه البؤرترعةالبوهية التى تخترق مدينة السنبلاوين وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة ومن المؤسف أنها مصب للصرف الصحى بالرغم أنها تقوم برى ألاف الأ فدنة والتى تعد من أخصب الأراضى الزراعية .
ومن جانبه أكد طارق العوضى أحد أبناء مدينة السنبلاوين أن مخلفات الردم والقمامة أدت إلى إنسدادهذه الترعة وتحولت لمقلب للقمامة وقيام المزارعين فى نهايات هذه الترعة بالإعتماد على ماكينات الرى التى تسحب المياه من باطن هذه الأرض وأرجع أسباب إنتشار التلوث داخل الترع إلى عدم إلتزام الوحدات المحلية بالمرور على المنازل ونقل القمامة إلى المقالب العمومية بصفة منتظمة ومستمرة بالإضافة إلى تأخر تنفيذ شبكات الصرف الصحى ببعض القرى مما يؤدى إلى قيام الأهالى بتأجير جرارات الكسح التى تقوم بدورها بإلقائها فى الترع فى ظل غفلة وتقاعس من المسئولين .
وطالب حسين عفيفى بتبطين الترعة وأشار إلى أن العديد من القري المصرية شهدت تغيير كامل عن طريق إقامة الكثير من الخدمات والمشروعات الضخمة، التي كانت تحرم منها هذه القري من قبل، ومن بين المشروعات المميزة التي أطلقتها الدولة المصرية، هي مشروع “تبطين الترع” الذي عمل علي حل الكثير من المشاكل في آن واحد، حيث عمل هذا المشروع الضخم علي القضاء علي التلوث، وعدم انتشار الفيروسات التي كانت تسبب الأمراض للمواطنين، إضافة إلي الحفاظ علي المياه من الهدر، وينتهي كل ذلك بالمظهر الحضاري والجمالي، والتي تضيفه هذه الترع المبطنة.
وطالب محمد فتحى بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على سوء التصرف ومن يتسبب في تلوث ترعة البوهية والعمل على توعية المواطنين وإرشادهم بالحفاظ على نظافة مصادر مياه الري وعدم إلقاء المخلفات والحيوانات النافقة بها حتى لا نضر بالصحة العامة ويؤثر سلبيًا على الاقتصاد الزراعي ويعيق وصول مياه الري إلى نهايات الترعة كما يتسبب في إصابة المواطنين والمزارعين بأمراض خطيرة تكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة.
ويضيف عبدالحليم عميش مقيم بمركز السنبلاوين أن الأهالى يأسو من تكرار الشكاوى والمخاطبات التى أرسلوها إلى مسئولى محافظة الدقهلية ووزارة الرى ولم يحرك أحد ساكنا ومازالت المشكلة قائمة وكل مايسمعونه أن تبطين الترع يتكلف مليارات الجنيهات ولايوجد ميزانيات وأكمل عميش حديثه أنه فى بعض القرى تشطر المصارف الكتلة السكنية إلى نصفين مما إستوجب إنشاء معديات لعبورالأهالى و الطلاب إلى مدارسهم
وحمل عميش المسئولين عن الرى المسئولية كاملة عن الأمراض المزمنة التى أصابت المئات من أهالى المناطق التى تمر بها هذه الترعة .