خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع بروكسل للمطالبة بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل ووقف الحرب على غزة ولبنان.
كما طالب المحتجون بمراجعة العلاقات مع إسرائيل في الاتحاد الأوروبي وسط ارتفاع عدد الضحايا المدنيين والدمار في قطاع غزة ولبنان.
وقالت الجمعية الفلسطينية البلجيكية، إحدى المنظمات المنظمة للتظاهرة، إن “أكثر من 40 ألف شخص تظاهروا للمطالبة بوقف المجازر في غزة ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب”.
وتعد هذه واحدة من أكبر التظاهرات الاحتجاجية في الآونة الأخيرة في بروكسل، حيث تقع مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسة. وقد وافقت السلطات على هذا الإجراء وتم تحت حماية الشرطة.
وفي المجمل، أعلنت نحو 60 منظمة مشاركتها في التظاهرة. ونظرا للعدد الكبير من المشاركين، قررت السلطات تقصير مسار المظاهرة. وفي الوقت نفسه، أفادت شرطة بروكسل أن 32 ألف شخص شاركوا في الفعالية.
وردد المتظاهرون هتافات مثل “أوقفوا تمويل إسرائيل! ألغوا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي!”
ولأول مرة خلال الاحتجاجات، شوهدت العديد من الأعلام اللبنانية إلى جانب الأعلام الفلسطينية. ورفع عدد من المتظاهرين شعارات مؤيدة لحركة “حماس” و”حزب الله اللبناني”.
وفي الوقت نفسه، اعتبر الاتحاد الأوروبي “حماس” والجناح العسكري لـ “حزب الله” منظمتين إرهابيتين.
وعلى الرغم من الإجراءات والدعوات العديدة، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من اتخاذ أي إجراء ذي معنى لوقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بسبب الانقسامات العميقة داخل الاتحاد. وينتقد الناشطون، على وجه الخصوص، الاتحاد الأوروبي لعدم وجود أي عقوبات جدية ضد إسرائيل، فضلا عن استمرار توريد الأسلحة إليها. وفي وقت سابق، اقترح رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فرض عقوبات على أعضاء الحكومة الإسرائيلية وتعليق الشراكات مع إسرائيل، لكن كل ذلك لم يحقق نتائج ملموسة بهذا الصدد.