كلف رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، وزارة الداخلية والأجهزة المختصة بفتح تحقيق عاجل في واقعة مقتل الرائد عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ “البيدجا”.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قال الدبيبة “تابعت بكل أسى تفاصيل العملية الآثمة التي طالت الرائد البحار عبدالرحمن سالم ميلاد، أمس الأحد في جنزور، وكان للفقيد وزملائه مساع محمودة لإعادة تأهيل الأكاديمية البحرية وتخريج دفعات جديدة منها بعد توقف دام أكثر من عقد، فضلا عن مساعيه دوما للصلح والمصالحة في مدينة الزاوية”.
وكانت قد شهدت منطقة جنزور في أطراف العاصمة الليبية طرابلس مساء الأحد، مقتل آمر الأكاديمية البحرية عبدالرحمن ميلاد المعروف باسم “البيدجا”، في عملية اغتيال عقب خروجه من الأكاديمية البحرية الليبية.
وشهدت مدينة الزاوية على الساحل الغربي لليبيا غرب العاصمة طرابلس، إقفال طريق الزاوية بالسيارات العسكرية المحملة بالأسلحة الثقيلة، مع بداية تحشيدات بالمدينة، على خلفية مقتل “ميلاد”.
ويعد عبدالرحمن ميلاد المعروف في ليبيا باسم “البيدجا”، أحد أكثر الأسماء اثارة للجدل، وإحدى الشخصيات الليبية الصادرة بحقها قرارات اعتقال دولية، بادعاء أنه “ضمن أخطر تجار البشر في ليبيا”، وورد اسمه في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه “زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا”، على حد تعبير التقرير.
وفي أكتوبر 2020 اعتقلته حكومة الوفاق بتهمة “الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والوقود”، في خطوة أثارت آنذاك توترات أمنية في طرابلس.
وفي شهر مارس 2021 وبعد أقل من شهر على تسلم مهامها، أطلقت حكومة عبد الحميد الدبيبة سراح “البيدجا”، وقامت بترقيته إلى رتبة رائد بجهاز خفر السواحل، في خطوة أثارت الجدل وأزعجت الدول الغربية وقتذاك.