تسعى الشركات التكنولوجية المتطورة دائمًا إلى تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمستخدمين. وفي هذا السياق، قامت شركة جوجل بخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل بين تقنياتها، حيث أعلنت عن إدخال برنامج المحادثة الذكي “جيميني” إلى تطبيق خرائط جوجل. هذا التطوير يعكس التوجه الحالي نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات اليومية، مما يسهل تجربة المستخدم ويعزز فعالية البحث عن المعلومات. ستلبي هذه الخدمة الاحتياجات المتزايدة للمستخدمين، وتساعدهم في الوصول إلى تجارب ملائمة ومخصصة وفقًا للزمان والمكان.
دمج جيميني في خرائط جوجل لنتائج أكثر ذكاءً
أعلن مسؤولو شركة جوجل عن خطوة دمج برنامج “جيميني” في تطبيق خرائط جوجل، وهو ما يسعى لتحسين نتائج البحث المقدمة للمستخدمين. من خلال هذا الدمج، سيتمكن التطبيق من معالجة استفسارات أكثر تعقيدًا وذكاءً، مما يسهم في تلبية رغبات المستخدمين في الحصول على نتائج دقيقة وسريعة. خلال إعلان الشركة عن أرباحها الفصلية، أشاد الرئيس التنفيذي، سوندار بيتشاي، بالاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، معربًا عن ثقته في تحقيق نتائج مثمرة في هذا الإطار. الجدير بالذكر أن خرائط جوجل تستقطب أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا، مما يمنحها قاعدة بيانات غنية تساعد في إحداث فرق واضح في تجارب المستخدمين.
تحسين تجربة المستخدم في الاستعلامات المفتوحة
ركزت جوجل على تحسين نتائج البحث من خلال إدخال اقتراحات متخصصة للنشاطات المحلية. أصبح بالإمكان الآن للمستخدمين طرح استفسارات تتعلق بنشاطات معينة، مثل “أنشطة مسائية مع الأصدقاء في بوسطن” أو “أفضل أنشطة الخريف في سياتل”. ويساعد الدمج الجديد للذكاء الاصطناعي “جيميني” التطبيق على فهم سياق الاستعلامات بشكل أفضل، مما يعزز قدرته على تقديم توصيات تناسب الوقت الحالي واهتمامات المستخدمين.
كما أوضحت ميريام دانييل، نائبة رئيس تجارب المستهلكين في خرائط جوجل، أن هذه الميزة ستدعم التطبيق في فهم أنواع الاستفسارات المتنوعة، وفيما إذا كانت تتعلق بالوقت من اليوم أو بالموسم، مما يشير إلى خطوة نحو تقديم توصيات أكثر تخصيصًا. تقديم الاقتراحات سيسأم بشكل عام الخروج عن إطار البحث التقليدي القائم على القرب فقط، ويفتح المجال أمام المستخدمين لاستكشاف الأنشطة المتاحة وفقًا لاحتياجاتهم الفعلية.
يتميز هذا التحول نحو الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل بفتح آفاق جديدة لتفاعلات المستخدم، مما يسهم في تحسين الفائدة العملية من هذه التقنيات. مع مرور الوقت، من المتوقع أن تستمر جوجل في تطوير هذه الخدمات، مع تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في توفير تجارب مخصصة ومفيدة للمستخدمين، وهو ما يعكس التوجه المستقبلي للابتكار في عالم التكنولوجيا.