حرب السنوات الست.. من الاستنزاف إلى انتصار أكتوبر!

أكتب في ذكرى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، ففى 28 من سبتمبر 1970، كانت المفاجأة التى زلزلت العالم، عندما أعلن وفاة الرجل الذى لم يكن تأثيره داخل الحدود المصرية، بل تجاوزت إفريقيا والعالم العربى، بل العالم من شرقه إلى غربه.. 

 

رحل جمال عبدالناصر ورحل معه حلم العدالة الاجتماعية، رحل وذهبت معه أحلام الغلابة، اليوم  ذكرى رحيله وبعدها بثمانية أيام ذكرى إنتصار أكتوبر العظيم، ويالها من مفارقة يحاول البعض أن يردد دائما ثورة يوليو أو عبدالناصر مرتبط بنكسة 67، والحقيقة هؤلاء أحد أمرين.. إما جهلاء يفتقدون الحد الأدنى من الوعى، أو ممن يكرهون ثورة يوليو أمثال الاخوان المجرمين.. 

 

جميع دول العالم بلا إستثناء أصيبت بهزائم، ولكن لم يتوقف التاريخ.. دمرت لندن وخرج رجالها ونسائها أشبه بالعرايا للهرب من الجحيم، باريس دمرت وسحقت، اليابان التى سحقتها الولايات المتحدة الارهابية بالقنبلة النووية،….الخ من دول العالم، هل هذه الدول تقيم سردقات العزاء كل عام ويوجهون الاتهامات لحكامهم في زمن الخسارة؟ 

 

لا يحدث هذا إلا في مصر من أعداء هذا الوطن، هؤلاء لا يذكرون أعظم أيام مصر في القرن العشرين، الفترة من يونية 1967 وحتى رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، فى هذه الفترة قام رجال مصر الأفذاذ في القوات المسلحة، بعمليات بطولية في معركة رأس العش، بعد ثلاث أسابيع فقط من حرب يونية.. 

 

وتدمير القطار الذى كان يحمل الأسلحة فى سيناء فى منتصف يوليو، ثم إغراق أكبر مدمرة  صهيونية إيلات، ثم تدمير ميناء إيلات ثلاث مرات وتم إخراجه من الخدمة تماما، معارك خلف خطوط العدو، تدمير مطار الطور، معركة السبت الحزين على  العدو، بطولات القناصة المصرية على طول القناة..  

 

 

وأيضا بناء حائط الصواريخ الرهيب، وثم كان التخطيط العلمى للحرب، فجاء السادس من أكتوبر، فحقق أبطالنا الانتصار على العدو، وسنواصل الحديث عن البطولات في الأسابيع القادمة إن شاء الله.