ينعى مجلس حكماء المسلمين، رئيس و أعضاء المجلس، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للمجلس، نيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان بحاضرة الفاتيكان رئيس لجنة الأخوة الإنسانية، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء في مجال تعزيز الحوار وبناء جسور التفاهم والتعايش المشترك.
ويتقدَّم مجلس حكماء المسلمين بخالص التعازي إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وللكنيسة الكاثوليكية، ولأسرة الفقيد الراحل، مؤكدًا أنه كان رمزًا للإخلاص والتفاني في العمل من أجل خدمة الحوار وترسيخ قيم الإخاء، مقدرًا ما قدمه من جهود مخلصة ومبادرات نوعية أسهمت في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وبخاصة في مجال الحوار الإسلامي المسيحي.
مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر الصحفي
شارك مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ تحت عنوان: “السلام والتعاون لتعزيز العمل المناخي الطموح”، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو في الفترة من 12 إلى 22 نوفمبر الجاري.
وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محمد بحر، مدير التخطيط الإستراتيجي بمجلس حكماء المسلمين، أن جناح الأديان يمثل نقطة تحول محوريَّة في مسار العمل المناخي العالمي؛ حيث يحقق رؤية المجلس في تعزيز دور قادة الأديان كأصوات أخلاقية تمتلك القدرة على التأثير العميق في المجتمعات، بما يمكِّنهم من حشد الدعم المجتمعي والشعبي وتحفيز السلوكيات الإيجابية التي تساهم في حماية الكوكب، موضحًا أن إدماج الرموز والمنظمات الدينية في النقاشات المناخية يخلق رابطًا حيويًّا بين السياسات البيئيَّة والقيم الإنسانيَّة التي تُسهمُ في إحداث التغيير الملموس والمطلوب على أرض الواقع.
مبادرة مجلس الحكماء
وأضاف أنَّ مبادرة مجلس الحكماء المتمثلة في جناح الأديان، الذي عُقِدَت نسخته الأولى في مؤتمر الأطراف COP28، وتجري حاليًا فعاليات النسخة الثانية منه خلال أعمال مؤتمر COP29، هو تجسيد فعلي لهذا التوجه؛ إذ يفتح الجناح آفاقًا جديدةً للتعاون بين صنَّاع القرار والسياسات والقادة الدينيين، مما يعزِّز الحلول المناخية المستدامة، خاصةً أن التحديات المناخية الراهنة، التي تهدد مستقبل الكوكب، تتطلب شراكات إستراتيجية تشمل جميع القطاعات.
ويجسِّد الجناح روح الأمل والوحدة، ويوفِّر منصة مفتوحة للحوار والتعاون تجمع بين التنوع الفكري والابتكار في العمل المناخي، وتتجاوز حدود المؤتمرات؛ ليصبح رمزًا للتغيير الإيجابي ودفع الجهود المناخية للمضي قدمًا نحو بناء مستقبل أفضل ومستدام، وهذا ما يعكس حرص إدارة المجلس على مواصلة تنظيم جناح الأديان والقيام بدور فاعلٍ ومستمرٍّ في مؤتمرات الأطراف حتى عام 2030 على الأقل؛ بهدف إعادة صياغة الجهود المناخية بطريقة أكثر شمولية وفعالية، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.