الجمعة 11 أكتوبر 2024 | 07:42 مساءً
تجددت أزمة برج فودة، المعروف بـ “البرج المهجور” أو “المشؤوم”، في جزيرة الزمالك، في وقت يتزايد فيه الجدل حول مصير هذا البرج الذي يبلغ ارتفاعه 166 مترًا.
قصة برج «فودة» المهجور بالزمالك
بدأت قصة البرج المهجور منذ أكثر من 52 عامًا، عندما أُعطيت ترخيصات بناء البرج في عام 1972. كان من المفترض أن يكون البرج جزءًا من مشروع “مانهاتن الجديدة” الذي حلم به الرئيس الراحل أنور السادات لتحويل منطقة الزمالك إلى معقل للناطحات السحاب.
أزمة برج «فودة» المهجور بالزمالك
لكن على الرغم من مرور هذه السنوات الطويلة، لم يتم استكمال البناء أو افتتاح البرج، بسبب أزمة الجراج. فوفقًا للترخيص الصادر حينها، لم يتم تضمين جراج للبرج ضمن التصميم، مما أدى إلى رفض استخدامه. هذا المأزق أثار العديد من الحلول التي لم يتم تنفيذها حتى الآن، منها إقامة جراج أسفل نادي الجزيرة أو شراء فيلا مجاورة لتحويلها إلى جراج. ورغم رفض هذه الحلول من قبل محافظة القاهرة، بسبب تأثيرها السلبي على الحركة المرورية في منطقة الزمالك، لا يزال البرج قائمًا، مهجورًا وغير مكتمل.
إنشاء جراج أسفل أرض الجولف في نادي الجزيرة
في خطوة جديدة، رفض مجلس إدارة نادي الجزيرة برئاسة شريف سيف النصر مشروع إنشاء جراج أسفل أرض الجولف بالنادي، السبب في رفضهم هو أن المشروع سيتسبب في تعطيل ملعب الجولف لعدة سنوات، بالإضافة إلى تأثيره على المرور في شارع الجزيرة، وهو ما يراه النادي غير قابل للتنفيذ.
المهندس سمير نعمان، عضو المجلس التصديري لمواد البناء، طرح حلاً بديلاً، حيث أكد أن الحل الأمثل هو هدم البرج المهجور بالكامل وبناء مبنى جديد فخم بجراج متعدد الطوابق في الموقع ذاته، مؤكدًا أن تنفيذ هذا الحل لن يتطلب تكلفة عالية، إذ يمكن بناء مبنى حديث خلال شهر واحد فقط.
الإعلامي عمرو أديب بدوره طرح فكرة مماثلة، إذ أكد أنه من الأفضل هدم برج الزمالك الحالي وبناء مبنى حديث بدلاً من تدمير حدائق نادي الجزيرة أو تعطيل الأنشطة هناك، مشيراً إلى أن هذا الحل سيحل الأزمة بشكل جذري، ويعود بالنفع على المنطقة، دون التأثير على البنية التحتية أو التسبب في مشاكل مرورية جديدة.
برج الزمالك
برج الزمالك
برج الزمالك
برج الزمالك المهجور