ناقش الباحث احمد السمنتي ابن محافظة سوهاج بأكاديمية ناصر العسكرية العريقة رسالة ماجستير هامة تناولت التهديد المتزايد الذي تشكله الشائعات على الأمن القومي المصري وقدم دراسة مستفيضة حول هذا الموضوع مستعرضًا أبعادًا مختلفة لهذه الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع المصري.
وأكدت لجنة المناقشة على أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على خطر الشائعات التي تنتشر بسرعة هائلة عبر وسائل التواصل الإجتماعي مؤكدة على أن هذه الشائعات باتت سلاحًا ذو حدين يستخدمه البعض لتقويض استقرار المجتمع وزعزعة الثقة في المؤسسات.
أبرز النقاط التي تناولتها الدراسة:
تأثير الشائعات على الاقتصاد: اظهرت الدراسة أن الشائعات الاقتصادية يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية، مما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وزيادة البطالة. الشائعات المتعلقة بالبنوك والشركات الكبرى تؤدي إلى فقدان الثقة في النظام المالي وتفاقم الأزمات الاقتصادية.
تهديد الوحدة الوطنية: أكدت الدراسة أن الشائعات التي تستهدف الطوائف والأقليات تساهم في تعميق الانقسامات الاجتماعية وتقويض اللحمة الوطنية.
تسهيل عمليات التجنيد الإرهابي: أشارت الدراسة إلى أن الشائعات يمكن استغلالها من قبل الجماعات المتطرفة لتجنيد الشباب وتوريطهم في أعمال عنف.
مقترحات لحل المشكلة:-
تعزيز الوعي الرقمي: دعت الدراسة إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للتمييز بين الحقيقة والشائعة.
تعزيز الثقة في المؤسسات والقنوات الرسمية : وأوصت الدراسة بضرورة تحسين الاتصال بين الحكومة والمواطنين من خلال قنوات تواصل فعّالة، مثل المؤتمرات الصحفية، والإعلانات الرسمية، ومنصات التواصل الاجتماعي الحكومية. الشفافية والمصداقية في تقديم المعلومات تساهم في بناء جسر من الثقة بين المواطنين والمؤسسات الرسمية وهذا ما بات واضحا وجليا في الفترات الاخيرة
تحسين مهارات التفكير النقدي لدى المواطنين:
يمكن تحقيق ذلك من خلال دمج مهارات التفكير النقدي في المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، وتنظيم ورش عمل تدريبية للمواطنين. تشجيع النقاش المفتوح والمستند إلى الأدلة في المجتمع يسهم في تعزيز قدرات الأفراد على تمييز الحقيقة من الشائعات
وفي ختام المناقشة، أثنت لجنة التحكيم على الدراسة، مؤكدة أهميتها في تسليط الضوء على هذا التحدي المتزايد، واقترحت مجموعة من التوصيات لتطويرها.