تجذب دبى وأبوظبى كبار الموظفين فى قطاعى التمويل والاستشارات، بسبب الربط الجوى القوى فى المدينتين مع العالم، إضافة للبنية التحتية الحديثة وجودة الحياة العالية.
وتحول الكثير من المديرين التنفيذيين إلى رحالة رقميين، ووجدوا أن دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر ملاءمة لهم، كما صنف البحث 25 سوقاً سكنياً رئيسياً لمن يعملون عن بعد.
ودفع هذا التحول إلى البحث عن قاعدة جديدة فى مكان آخر من العالم، والذى يكون فى الغالب فى المدن الساحلية الدافئة ذات المطارات التى يمكن الوصول إليها بسهولة، وفى حين تشجع الشركات الأوروبية المزيد من الموظفين على العودة إلى مكاتبهم، فإن نحو ثلث الشركات لا تزال تبلغ عن معدلات استخدام للمكاتب تقل من 40%، فقاً لتقرير جديد صادر عن شركة الوساطة العقارية «سفيلز».
قالت كيلسى سيلرز، الباحثة العالمية فى شركة «سفيلز»، إن الناس يبحثون عن أسلوب حياة يجمع بين إمكانية قضاء الوقت على شاطئ البحر مع توفر وسائل الراحة، وأن أغلب المدن العشر الأولى تندرج ضمن هذه الفئة، وقد زادت الرغبة فى هذا النوع من المواقع خلال الأعوام الأخيرة، ومع ارتفاع أسعار الإيجارات فى المناطق التى يرتادها الرحالة الرقميون، أصبحت القدرة على تحمل تكاليف العقارات الرئيسية للإيجار عاملاً حاسماً عند تحديد المكان الذين سينتقلون إليه.
وأظهرت بيانات «سفيلز» أن لشبونة، التى تصدرت التصنيف فى عام 2022، جاءت فى المركز الخامس حيث ارتفعت الإيجارات بنسبة 31% على أساس سنوى فى المدينة، وجاءت مدينة مالقة، التى انضمت حديثاً إلى التصنيف العام الماضى، فى المركز الثالث بعد دبى وأبوظبى، وانضمت باليرمو حديثاً إلى قائمة عام 2024، تستفيد من كونها أرخص سوق رئيسى لتأجير العقارات فى إيطاليا، حيث تقل الإيجارات بنسبة تصل إلى 70% عن تلك الموجودة فى فلورنسا؛ حسبما ذكر التقرير.
ومن جانبه، ارتفع تصنيف المركز 27 عالمياً، كما تقدمت أيضاً إمارة أبوظبى على تصنيفه إلى المرتبة 41، وفقا لتقرير صادر من شركة «جيه إل إل» الخاص بمؤشر الشفافية العقارية العالمى لقياس مدى الشفافية فى أسواق العقارات العالمية لعام 2024.
وبحسب التقرير، فإن إمارة دبى وأبوظبى نجحت أن تعزز مكانتها ضمن أفضل 50 مدينة عالمياً بمؤشر الشفافية العقارية العالمى بالعام الجارى، وأوضح التقرير أن إمارة دبى تقدمت إلى المرتبة 27 فى مؤشر الشفافية العقارية العالمية؛ ما يعكس الجهود المستمرة التى تبذلها حكومة دبى لتعزيز الشفافية فى السوق العقارى.
وبحسب التقرير، حلت أبوظبى فى المرتبة 41 عالمياً، وينعكس هذا التقدم فى تطوير بنية تحتية رقمية متطورة تتعلق بإدارة العقارات وتوفير المعلومات.
وجاءت المملكة المتحدة المركز الأول عالمياً فى المؤشر، تلتها فرنسا، ثم الولايات المتحدة فى المركز الثالث، وأستراليا فى المركز الرابع، وكندا فى الخامس، وتعد هذه الدول من بين الأسواق الأكثر شفافية، ويرجع ذلك إلى تحسينات كبيرة فى التكنولوجيا، وقوانين الاستدامة، وتوافر البيانات الدقيقة.
وأصبحت الأسواق العقارية التى تتمتع بشفافية عالية محط اهتمام كبير للمستثمرين، حيث استحوذت هذه الأسواق على أكثر من 80٪ من إجمالى الاستثمارات العقارية التجارية المباشرة عالمياً خلال العامين الماضيين.