د ايمن السيسي: ارجع يا علي يا سيسي أمريكا «مش هتنفعك »

الحافة 2-3


 

الأستاذ علي السيسي ابن عمي مدرس إنجليزي شاطر وفكهي ولطيف وله آراء سياسية معتبرة ، له أيضًا تطلُّعات ، ربما من زمان ، لكنَّه لم يكن يحلم يومًا أنْ يهاجر إلى أمريكا ، فقط سعى لتسفير أولاده ليلحقوا بأبناء خالتهم هناك ، فلم يفلح .
لما خرج إلى المعاش من التعليم قدَّم أوراقه للسفارة الأمريكيَّة في القاهرة ؛ فأعطته التأشيرة فسافر منضمًا إلى ملايين المهاجرين الجدد الذين دخلوا إلى « الجنةالأمريكية» من كل بقاع العالم ، من نواكشوط التي هجرها آلاف الشباب الحالم بالهجرة إلى أمريكا حتى أصبحت خطرًا على البلاد ، إلى روسيا التي غادرها المعارضون لبوتين والمأزومون اقتصاديًّا مرورًا بدول أخرى كثيرة ، فتسرَّبت أعدادٌ مهولة منهم شرعيون وغير شرعيين ، هؤلاء سيكونون وقود المعارك الأهليَّة التي ستنشب في أمريكا ، وهي ستنشب حتمًا بسبب أحد احتمالات ثلاثة ، فما هي ؟؟
الأول أن تُزوَّر الانتخابات لصالح كاميلا هاريس ، ومؤشري في ذلك القانون الذي وقَّعه حاكم كاليفورنيا « جافين نيوسوم » و يحظر على الحكومات المحليَّة سن قوانين تلزم السكان بإظهار نموذج معترف به وصالح من الهوية الوطنيَّة عند التصويت كنموذج يمكن تطبيقه في ولايات أخرى ، و قد تنبأ المؤرخ الأمريكي «آلان ليشتمان » بفوز كاميلا ، و ذلك تهيئة للمواطنين لتقبُّل النتائج المعدة سلفًا .
الثاني اغتيال ترامب وهو الاحتمال الأقرب إذ تم تهيئة الأمركيين لتقبله ، وهيَّأت له المؤسسات الصلبة في أمريكا ، فقد صرَّح رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق « مارك ميلي » أنَّ ترمب فاشي حتى النخاع، وهو الشخص الأكثر خطورة على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة، وهو يمثل التهديد الأعظم للبلاد ، إضافة إلى رسالة بايدن للإيرانيين التي جاءت في صورة تحذير من الإقدام على اغتيال ترامب ، و لايمثِّل ذلك الضوء الأخضر لهم لاغتيال ترامب ، بل يوفِّر الغطاء لعملية الاغتيال وإلصاقها بالإيرانيين، ولن يعدموا شخصًا إيرانيًّا (عميلًا مزدوجًا مثلًا ) ليقوم بالاغتيال ثم يقتلونه كما فعلوا مع « هارفي أوزوالد» قاتل كينيدي ، الذي قُتل بإطلاق النار عليه بعد وقت قصير قبل بدء التحقيقات معه أثناء وجوده في قبضة الشرطة.
و أعتقد أناغتيال ترامب -إنْ حدث – سيؤدِّي إلى قلاقل وشغب قد يُستخدَم فيه المهاجرون ضد الجيش الذي كوَّنه ترامب ، وسينتقم له وتكون شرارة الحرب الاهليه الأمريكية ، وهو ما سيقود إلى تفكك أمريكا وسقوطها .
الاحتمال الثالث هو افتعال حرب مع إيران بعد ضرب إسرائيل لمصافي النفط فيها لإضعافها وإضعاف الدول التي تشتري النفط منها وأهمها الصين ، وهو ما قد يدفع إيران بالرد عليه بضرب قواعد أمريكا في الخليج ، وهنا تعلن أمريكا الحرب فتبقى كاميلا هاريس في موقع الرئاسة وتؤجَّل الإنتخابات –حسب الدستور – وقد تخرج الأمور عن السيطرة فتتوسَّع الحرب في المنطقة .
و بسقوط أمريكا وتفككها ستتبدَّل الأحوال ، وسيتبع هذا التفكك تفكك وانهيار في منظومات سياسية وكيانات دول ظنَّت أنَّها استقرت مثل إيران (الملالي ) التي سقط مشروعهم الشيعي ، وزال وهم استلاب العقول بفكرة المقاومة وتبني هموم الأمة ، وأثيوبيا التي تم استخدامها لزعزعة الاستقرار في شرق أفريقيا ، وتهديد مصر وأوكرانيا التي استخدموها لإعادة تفكيك روسيا ، وستنهار كيانات صغيرة في الخليج ويمحى بعضها ويلحق بعضها ببعض ، و ستعصف بهم الحرب فمن نقطة الحماية والاستقواء سيكون الفناء ، وسيتم تأجيل تفتيت دول أخرى لما يشبه مؤتمر فرساي ومنها ليبيا وسوريا والعراق والسودان ونيجيريا ، ومن القاهرة أنادي الأستاذ علي ابن عمي « ارجع يا سيسي أمريكا ستنهار ولن تنفعك الدولارات لأنها ستفقد قيمتها … ارجع يا سيسي»