أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك سياقات سياسية وتاريخية مختلفة كان من الممكن رصد رد فعل الجمهور بطرق ومناحي متعددة، موضحًا أن الشارع المصري وصل لمرحلة ناضجة جدًا في أنه يفهم ويعي أن قصته سياسات وليست شخصيات.
وأضاف “عيسى”، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، : “تكليف الدكتور مصطفى مدبولي أعطى إحساسًا لدى قطاعات من المواطنين بأنه كيف يمكن التغير في نفس ذات رئيس الحكومة؟”، مؤكدًا أن هناك وجه نظر بأن أي تغيير الحكومة دون تغيير رئيسه لا يعول عليه، لكن هناك مؤشرات أن إقالة حكومة تعبير عن استجابة للشارع المصري الذي لم يكن راضي عن هذه الحكومة.
وأشار إلى أن هذه الحكومة المستقيلة لم تكن موضع رضا شعبي، مؤكدًا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة حملت المواطن أحمال ثقيلة وعنيفة، مشددا على أن إعطاء إحساس المسئول للمواطن بأنه يفهم مصلحته أكثر من المواطن نفسه، منوهًا بأن هناك عدم رضا شعبي على الحكومة المستقيلة هو أمر ليس ادعاء ولا ظن.
وتابع: “تقديم استقالة الحكومة قد يكون تعبيرا عن رأي الشارع المصري في الوقت الحالي عن أدائها”، والرضا الشعبي ضرورة في تشكيل الحكومة الجديدة لتخفيف المعاناة الاقتصادية.
ولفت إلى أننا نمتلك أدوات القياس للرأي العام في مصر ونعتمد دائمًا على الرؤية والتحليل وهو تحليل شخصي، منوهًا بأنه يأمل في أن يحدث تغييرا، مؤكدا أن خطاب التكليف به ملامح للتغير وهناك نقاط في الصميم بشأن التغير في السياسية.
وأوضح، أننا استيقظنا على خبر بأن رئيس الحكومة الدكتور مدبولي في مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يكلفه الرئيس بتشكيل الحكومة الجديدة، في حالة أنها إيقاله للحكومة لابد أن يجتمع مجلس النواب والموافقة من أغلبية النواب على إعفاء الحكومة وهو أمر لم نعرفه، منوهًا بأن الاستقالة كان لابد أن يكون هناك اجتماع للحكومة.
وتابع: “احترام الدستور والالتزام بالشكل الدستوري مفتاح نجاح أي حكومة”، موضحًا أن الاستقاله تعني أن الحكومة لا ترى رضا شعبي أو من قبل الرئيس على القرارات التي اتخذتها وتعني شعور بالمسئولية لدى الحكومة.