“رسمياً”.. مفتي الجمهورية يحدد قيمة زكاة الزيتون والتمر وباقي الثمار في تونس للعام الهجري 1446


تعتبر الزكاة أحد الأركان الأساسية في الإسلام، وتعتبر زكاة الزيتون والتمر والثمار الأخرى من المواضيع التي تهم العديد من مواطني الجمهورية التونسية،إذ يسعى الأفراد لمعرفة القيمة المحددة لهذه الزكاة ليتمكنوا من إخراجها بشكل صحيح ووفقاً للأحكام الشرعية،لقد أعلن مفتى الجمهورية التونسية مؤخرًا عن قيمة الزكاة للسنة الهجرية 1446، مما يسهم في توضيح هذه المسألة المهمة ويعكس حرص السلطات الدينية على تيسير الأمور على المكلفين بأداء هذه الفريضة،في الفقرات التالية، سنتناول تفاصيل قيمة زكاة الزيتون والثمار مع توضيح كيفية إخراجها.

قيمة زكاة الزيتون والتمر

في بيان صدر عن مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، في 8 نوفمبر 2025، تم تحديد قيمة زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار للعام الهجري 1446 بخمسة أوسق،ويشير المفتي إلى أن الوسق يعادل 2.5 لتر بالصاع التونسي، ما يوازي 615 لترًا من الحبوب أو 750 كغ بالوزن،ومن المهم إخراج زكاة الزيتون من الزيت المنتج من الثمار، أو من ثمن الزيتون والتمر، مما يضمن سهولة أداء المكلفين لهذه الفريضة.

هل تجب زكاة الزيتون

الزكاة في الزيتون واجبة وفقًا لعدة مذاهب فقهية، منها الشافعية والحنفية، حيث يُشترط أن يحقق النصاب وهو خمسة أوسق،وهذا ما أكدته العديد من الأحاديث النبوية، مثلما جاء في حديث البخاري “وليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة”،وبالتالي، يعادل النصاب في الزيتون تقريبًا 300 صاع، أو 750 كغ من القمح.

كيفية إخراج الزكاة

تحدد طريقة إخراج الزكاة على النحو التالي

  • إذا كان الزيتون يسقى بتكاليف مادية (مثل الري باستخدام الآبار أو الأدوات المتطورة)، فيكون مقدار الزكاة نصف العشر (5%) من الإنتاج.
  • أما في حالة الاعتماد على الأمطار فقط، فيخرج العشر (10%) من الإنتاج.
  • وفي حال جمع صاحب الزيتون خمسة شوالات أو أكثر، وهو ما يعادل النصاب، يجب عليه إخراج الزكاة إما من الثمرة أو من الزيت، بحسب اختياره.

في الختام، تعد زكاة الزيتون من العبادات الأساسية التي يجب على المسلمين الالتزام بها، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز التكافل الاجتماعي،إن إعلان مفتى الجمهورية التونسية عن قيمة الزكاة وطرق إخراجها يعكس الجهود المبذولة لتسهيل فهم هذه الفريضة المهمة،لذا، من الضروري أن يتعرف الجميع على قيم الزكاة وكيفية إخراجها لضمان الوفاء بالالتزامات الدينية بوضوح ودقة، مما يساهم في تحقيق الأهداف الإسلامية السامية المتعلقة بالعدالة والمساواة.