رمضان عبد المعز: هذا أكبر أنواع الظلم

شرح الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، معنى الآية الكريمة من سورة الأنعام التي تقول:”الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون”، لافتا إلى أنها تحمل معاني عميقة تتعلق بالإيمان الخالص.

 سورة الأنعام

وتسائل الداعية الإسلامي، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، “من هم الذين لهم الأمن وهم مهتدون؟”، لافتا إلى أن هؤلاء هم الذين يتمتعون بإيمان نقي، بعيد عن أي نوع من الظلم، وخاصة الشرك، وأن من لا يشعر بالأمان والطمأنينة، فهو في حالة خوف من المستقبل، وهذا يدل على افتقارهم للهدى الذي يمنحه الله لمن يؤمن به.

 

وأشار إلى أن الصحابة عندما نزلت هذه الآية، قالوا: “يا رسول الله، ومن منا لم يظلم نفسه؟، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لهم أن الظلم هنا لا يقصد به الظلم العام، بل هو ظلم الشرك، مشيرا إلى قول لقمان الحكيم لابنه: “يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم”، مما يدل على أن الشرك هو أكبر أنواع الظلم.

 

ولفت إلى أن الإيمان المطلوب هو الإيمان الخالص، الذي لا يتضمن أي شرك، حتى وإن كانت العبادة بسيطة، كركعتين لله أو صدقة تُعطى بوجه الله دون منّة، مشيرا إلى أن الذين يلتزمون بهذا النوع من الإيمان هم من سيحصلون على الأمن والهداية من الله.

 

وفي سياق آخر، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة مفاده: “ابنى بيقول إنه متزوج واحدة من الجن، فهل هذا صحيح وما علامات صحته إن كان كذلك؟”.

 

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس: “أقول إن هذا طريق مسدود، يؤدي بالناس إلى سيطرة الجن على عقولهم، لأن القرآن قال: (وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا)، الجن لن يأتي إلى إنسان هكذا ويترك نفسه مسخرًا، تسخير الجن للإنسان كان معجزة من معجزات الأنبياء، حيث سخر الله لهم الجن ليطيعوا أوامره، فمن يدعي أنه يسخر الجن، فإنما يتحدث بكلام فارغ ويضحك على الناس ليأخذ أموالهم”.

 

وأضاف: “لذا، لا ينبغي للإنسان أن يصدق هذا الكلام، ولا أن يسير في هذا الطريق، فالكلام عن كون شخص مسحور أو أن هناك من يعمل له شيئًا، كل ذلك يندرج تحت الكهانة والضحك على الناس، نحن نحتاج إلى قراءة القرآن والمحافظة على الأذكار، وعلينا التوكل على الله، ولا نلجأ إلى هذه الطرق، كثير من الناس يتناولون أموال الآخرين بالباطل تحت ذريعة أن هذا الشخص مسحور، وهذا الأمر للأسف قد انتشر كثيرًا”.

 

وأوضح: “أما بالنسبة للجن، فإن هناك جنًا طيبًا وجنًا شريرًا، الجن عالم غيبي لا نعرف عنه الكثير، قد يدعي الجن أنه طيب، فكيف نصدقه؟ وبعض الناس عندما يعالجون شخصًا، يقولون له إن الجن أخبرهم بأنه هو من يؤذيه، لكن هذا ادعاء باطل، فالجن كائنات غير مرئية يمكن أن تُستخدم للإيذاء والفتنة، وبالنسبة لقصة سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه مع الجن، فإنها تعلمنا أنه يجب التحصن بآية الكرسي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأت آية الكرسي، حفظك الله منه)، لذلك، من السنة أن نقرأها بعد الصلوات الفريضة، وعند النوم، وعند الصباح والمساء، والجن كائنات ضعيفة، وأنت بآية الكرسي تستطيع أن تحمي نفسك وتزيلهم من بيتك. ولكن يجب أن تكون لديك يقين في قلبك وتوكل على الله”.