زوجي سبب فقداني البصر (لايف)

داخل منزل بسبط تعيش “أم أحمد” وطفليها فى قرية كفر المصيلحة التابعة لمركز شبين بمحافظة المنوفية بعد فقدانها للبصر بسبب العنف الزوجى، وكان لمحررة الفجر لقاء مع السيدة أم أحمد صاحبة ال 45 عاما التى عاشت  حياة مليئة بالصعوبات والمخاطر  والعنف، فقد تحملت معاناة شديدة أدت في نهاية المطاف إلى فقدان بصرها كل هذا بسبب تحملها للعديد من السنوات التى بداخلها الكثير والكثير من  الإيذاء المستمر.
فى البداية قالت أم أحمد منذ بداية زواجى، كنت أواجه صعوبات يومية مع زوجى ورغم تعرضى للعنف، حاولت الحفاظ على استقرار أسرتى خاصة من أجل ولادى، وكانت أم أحمد ايضا تساهم في الإنفاق على الأسرة بسبب إهمال زوجها لدوره كمعيل وزوج وسند، وتقول: “كنت دايمًا شايلة هم البيت والأولاد، رغم إنه كان المفروض يساعد، لكن كان يهمل مسؤولياته، وأنا كنت بستحمل عشان أولادي.”
استكملت أم أحمد حديثها قائلة: بعد سنوات من التعنيف، تعرضت لاعتداء قوي أدى إلى فقدان بصري، ووصفت تلك اللحظة قائلة: الضربة دي غيرت حياتي للأبد. فجأة، لقيت نفسي في ظلام مش قادرة أشوف أولادي أو الدنيا من نحوا.

نفسي أشوف ولادي تاني ودي أمنيتي

 

بالرغم من الظلام الذي تعيشه، تقول أم أحمد: “أكتر حاجة وجعاني إني مش قادرة أشوف أولادي. هما الأمل الوحيد في حياتي، ودايمًا بحلم إني أضمهم وأعيش معاهم حياة طبيعية.” تتمنى أم أحمد أن تتمكن من رؤية أطفالها مرة أخرى، وأن تجد طريقة لتكون قريبة منهم.

بعدما فقدت بصرها، لجأت أم أحمد لأهلها طالبة الدعم، إلا أن الرفض كان مصيرها. “حسيت إني وحدي في الدنيا، حتى عيلتي سابوني. كنت محتاجة لحد يساعدني، لكن ما لقيتش حد.” أما زوجها، فلم يقدم أي دعم لها أو لأطفاله، مما جعلها تواجه الحياة بمفردها.

 

سيدة بالمنوفية تبحث عن حياة كريمة بعد فقدانها البصر

أم أحمد عاجزة عن العمل الآن، وتبحث عن مصدر رزق يؤمن لها حياة بسيطة وكريمة. تقول بحسرة: “كل اللي بتمناه معاش بسيط أقدر أعيش بيه بكرامة، من غير ما أطلب من حد. كنت بشتغل وبصرف على بيتي، والآن نفسي أعيش حياة كريمة.”

تختم أم أحمد رسالتها قائلة: “نفسي أعيش حياة بسيطة مع أولادي، بكرامة وسلام. أنا مش عايزة غير حقي في حياة كريمة، وأتمنى يكون في ناس يسمعوا قصتي ويقدروا يساعدوني أبدأ حياة جديدة