تحدث جار الطفولة غينادي نيكولاينكو عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بلدة ألكساندريا الريفية البسيطة التي ترعرع فيها رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو.
يُتم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو اليوم 30 أغسطس عامه الـ70، وأبصر النور في قرية كوبيس ونشأ وترعرع في موطنه الصغير، بلدة ألكساندريا الزراعية وحصل فيها على التعليم في مدرسة محلية هناك، ولا يزال يتردد على المنزل الريفي الجميل الذي قضى فيه أيام طفولته.
ولا يزال القريون من أهالي البلدة يعيشون فيها وبقي الجزء الذي يحيط ببيت لوكاشينكو، دون سياج حتى يومنا هذا.
وفي موقع ليس ببعيد عن هذا المنزل يوجد نبع ماء “تروفيموفا” وقد اكتشفه وعمل على تحسينه جدّ الرئيس البيلاروسي الحالي، تروفيم الذي عمل في مهنة النجارة، وخلال أوقات الأعمال المنزلية في أيام السبت يشارك الرئيس لوكاشينكو في تحسين وتنظيف الموقع.
وفي الوقت الحالي، تم إنشاء مجمع ترفيهي في المكان حيث يمكن للسكان المحليين والسياح الحصول على المياه من الينابيع المقدسة، والتي يعود أول ذكر تاريخي لها في عام 1917، كما يمكنهم السباحة أيضا والاسترخاء في أحضان الطبيعة.
اعتاد لوكاشينكو على دعوة بعض القادة الأجانب والضيوف إلى بلدته ألكساندريا. على سبيل المثال، في عام 2018، بعد منتدى الأقاليم البيلاروسي الروسي، جاء الرئيس بوتين إلى هنا.
وقال جار الطفولة نيكولاينكو: “لقد جاء بوتين إلى هنا. كنت جالسا على المقعد، وكانوا يسيرون على طول الطريق… كنت أقوم بتسخين الحمام، كنت أجلس خارج البيت… كانوا يسيرون على الأقدام، وقررت أن أبقى في مكاني”.
وتابع.. قالوا (بوتين ولوكاشينكو) “مرحبا” ثم تابعوا السير.. وأضاف جار الرئيس البيلاروسي: “إنه يلقي علينا التحية بشكل دائم.. ثم استقلوا سيارة محدثة من طراز GAZ-69 وانطلقوا.. هناك لدينا نبع قرب منزل الجد تروفيم”.
كما ذكر المكتب الصحفي للرئيس البيلاروسي أنه خلال محادثة غير رسمية في بلدة ألكساندريا، تذوق الرئيسان بوتين ولوكاشينكو في منزل الأخير “الفطائر وفطائر البطاطس من الفرن في الجو الحار”.
وأيضا “شربا من عين الماء الصافي.. وهو فيه شفاء”.
وقصّ الجار أن الناس يتوافدون باستمرار إلى هذا الينبوع ويشربون الماء، وخاصة في أيام مناسبات الكنيسة.
وأضاف: “تذهب حافلات السياح الطابقية لرؤية المكان الذي يعيش فيه الرئيس. هناك الكثير من السياح، والسيارات تأتي في كثير من الأحيان”.
واعترف نيكولاينكو بأنه “من الجيد أن يكون لديك جار وهو الرئيس، ومثل هذا القرب لا يسبب أي إرباك”.
ويقول الجار “يولي لوكاشينكو الكثير من الاهتمام لوطنه الصغير ولسكانه، على الرغم من أنه لا يوجد سوى عدد قليل من كبار السن الذين عرفوا الرئيس منذ الطفولة في هذه البلدة الزراعية”.
واختتم قائلا: “القرية لا تموت