أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن غضبه الشديد إزاء الاتصال الهاتفي الذى جرى اليوم الجمعة بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة تم بثها على منصات التواصل الاجتماعي: “في رأيي، تفتح مكالمة أولاف صندوق الشرور – صندوق باندورا “، مضيفاً ربما تكون هناك محادثات أخرى ومكالمات أخرى الآن … وهذا بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة، ومن الضرورى له إضعاف عزلته الدولية، وعزلة روسيا”.
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات مع بوتين “لا تؤدي دائمًا إلى أي شيء”، مشدداً أنه تم إبلاغه مسبقا بأن شولتس سيتحدث مع بوتين، وكانت محادثتهما التي استمرت لمدة ساعة واحدة اليوم الجمعة هي الأولى بينهما منذ ما يقرب من عامين.
يذكر أن أوكرانيا بدأت في استخدام لغة دبلوماسية داعية للسلام، بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية الأخيرة، من خلال تحدث وزير الخارجية الأوكراني أندريه سايـبيها، عن السلام من خلال القوة، في تهنئة لماركو روبيو المرشح لوزارة الخارجية الأمريكية.
وعلى صعيد متصل؛ كشف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتس، على ضرورة أخذ مصالح موسكو الأمنية في الاعتبار عند حل الصراع في أوكرانيا.
وتحدث بوتين وشولتس هاتفيا، اليوم الجمعة، لما يقرب من ساعة، وهي أول محادثة هاتفية مباشرة بينهما منذ ما يقرب من عامين.
وأعلن الكرملين بعد المكالمة الهاتفية أن أي اتفاقات محتملة لحل النزاع يجب أن تستند إلى الحقائق الإقليمية الجديدة.
الحرب في أوكرانيا
ووفقا للكرملين فإن المكالمة الهاتفية بين شولتس وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا جاءت بمبادرة من جانب ألمانيا.
وأعرب بوتين عن انفتاحه على مواصلة المفاوضات لحل الصراع، ولكن وفقا للشروط التي حددتها موسكو من قبل، وفقا لما ذكره الكرملين.
وتشمل هذه الشروط تخلي أوكرانيا عن تطلعاتها للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي والاعتراف بخسارة الأراضي التي تطالب بها روسيا.
الحكومة الأوكرانية
وكانت الحكومة الأوكرانية قد رفضت هذه المطالب رفضا قاطعا.
ووفقا للكرملين، فإن بوتين أبلغ شولتس أن الحرب كانت نتيجة لسنوات من السياسة العدوانية التي انتهجها حلف شمال الأطلسي. واتهم بوتين الحلف بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى منطقة انتشار موجهة ضد روسيا.