قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن أهداف العمل الدبلوماسية تحدد إطار عمله وسبل نجاحه، موضحا أن أهم هذه الأهداف أن تتفوق العدالة على القوة التي تعم الفوضى والقسوة؛ لذلك تتدخل الدبلوماسية عادة لتصل إلى ما يطلق عليه حل يرضي جميع الأطراف.
وأضاف “حمودة” خلال تقديم برنامجه “واجه الحقيقة”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، مساء اليوم السبت، أن روبرت ستيوارت، وزير الخارجية الإنجليزي، أحد مؤسسي علم التفاوض، تألق في القرن التاسع عشر، كما تألق معه نظيره النمساوي كليمنس فون مترنيش، حيث التقى الاثنان في “مؤتمر فينا” لتسوية القضايا الناشئة عن حروب الثورة الفرنسية، وحروب نابليون وتفكك الأمبراطورية الرومانية.
وأشار إلى أن مؤتمر فينا استمر في الفترة من سبتمبر 1814 إلى يونيو 1815، موضحا أن جوهر الدبلوماسية فهم الأخر سواء شريكا تجاريًا أو خصمًا استراتيجيا أو حليفا أيديولوجيا، ودائما ما يكون الأخر محل النزاع، حيث يمكن الضغط عليه أو التفاوض معه أو تهديده ولكن لا يجب أن نصل إلى شن الحرب، وستظل الدبلوماسية هي أفضل مواجهة للطرف الآخر.