أدين رجل روسي وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما اليوم الاثنين، على خلفية إدانته بالخيانة العظمى بسبب مقطع فيديو أرسله إلى أجهزة الأمن الأوكرانية، وهو الأحدث في سلسلة من قضايا التجسس المتعلقة بالصراع.
خلاف مع النهج السياسي للاتحاد الروسي
وقالت محكمة فولجوجراد الجزئية إن نيكيتا جورافيل كان “على خلاف مع النهج السياسي للاتحاد الروسي” وإنه تورط في مراسلات مع ممثل لأجهزة الأمن الأوكرانية عبر شبكة الإنترنت ونفذ له مهام خاصة، دون الكشف عن تفاصيل تلك المهام.
ويقضي جورافيل بالفعل حكما بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف العام صدر بحقه في فبراير الماضي ، لقيامه بإحراق مصحف أمام مسجد .
وقال ممثلو الادعاء إن جورافيل صور حمولة قطار من المعدات العسكرية والطائرات الحربية في عام 2023 وأرسل مقطع الفيديو إلى ممثل وكالة الأمن الأوكرانية.
وقال نشطاء حقوقيون إن جورافيل سجين سياسي تعرض للضرب أثناء احتجازه.
وأثناء احتجازه على ذمة لمحاكمة قبل صدور الحكم عليه الأول، تعرض جورافيل للضرب على يد نجل رمضان قديروف /15 عاما/، وهو نجل الزعيم القوي الذي عينه الكرملين لمنطقة الشيشان ذات الأغلبية المسلمة.
ونشر قديروف الأب الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي وأشاد بنجله ، ما تسبب في غضب شعبي.
وارتفعت حالات الخيانة والتجسس بشكل كبير بعد أن أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته لغزو أوكرانيا في فبراير 2022.
واستهدفت الحالات مجموعة واسعة من المشتبه بهم، من منتقدي الكرملين والصحفيين المستقلين إلى العلماء، ما لفت انتباه منظمات حقوق الإنسان.
استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية
وفي وقت سابق، انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إرسال إشارة إلى أوكرانيا بأنه في إمكانها استخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف على الأراضي الروسية، في تحول أثار غضب موسكو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نشرت أجزاء منها أمس السبت، إن إطلاق أوكرانيا للأسلحة على روسيا سيكون عملا من أعمال “الدفاع عن النفس”، ولم يؤكد بارو ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة بعيدة المدى بالفعل.
ناقوس الموت لأوكرانيا
وانتقدت موسكو بشدة تصريحات بارو، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة أنباء تاس الروسية، إن الموافقة “ليست دعما لأوكرانيا، بل إنها ناقوس الموت لأوكرانيا”.
انتهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا
وفي وقت سابق؛ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يرى انتهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا في العام المقبل أمرا محتملا.
وذكر زيلينسكي في محادثة مع ممثلين من الأعلام الأجنبي في كييف في المؤتمر الدولي الثالث بشأن الأمن الغذائي : “متى تنتهي الحرب؟ عندما ترغب روسيا في إنهائها. عندما تتخذ الولايات المتحدة موقفا أقوى. عندما يقف الجنوب العالمي مع أوكرانيا ويدعم إنهاء الحرب”.
وقال زيلينسكي اليوم السبت إنه واثق من أنه سيتم تطبيق جميع هذه الإجراءات وأنه سيتم اتخاذ القرارات عاجلا أو آجلا. ونقلت وكالة أنباء يوكرينوفورم عن زيلينسكي قوله “إنه لن يكون طريقا سهلا، لكنني واثق أن لدينا جميع الفرص المتاحة لتحقيق هذا في العام المقبل”.
مقترحات من قادة من الدول الأفريقية والأسيوية
وأضاف زيلينسكي: “نحن منفتحون على مقترحات من قادة من الدول الأفريقية والأسيوية والعربية أود أيضا أن أستمع لمقترحات من الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية وأعتقد أننا سنسمع منه في يناير وسيكون لدينا خطة لإنهاء الحرب.
الصراع يدخل مرحلة حاسمة ويأخذ أبعادا مثيرة للغاية
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته إن الأخير سيعقد اجتماعا لمجلس الناتو-أوكرانيا، الأسبوع المقبل، بعد أن استخدمت روسيا صاروخا جديدا في أوكرانيا، فيما ينظر إليه على نطاق واسع بأنه تصعيد جديد خطير.