الدكتور شاكر عبد الحميد
زينب توفيق
في حلقة جديدة من سلسلة “ذاكرة مؤتمر أدباء مصر”، نستعيد ذكرى الدورة الحادية والثلاثين التي أقيمت في محافظة المنيا عام 2016، والتي حملت عنواناً لافتاً “ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية”، ترأس هذه الدورة الدكتور شاكر عبد الحميد، الشخصية الأكاديمية والأدبية البارزة التي تركت بصمة واضحة على المشهد الثقافي المصري.
المنيا تحتضن مؤتمر أدباء مصر للمرة الرابعة
شهدت محافظة المنيا في عام 2016 استضافة مؤتمر أدباء مصر للمرة الرابعة في تاريخها، حيث استضافت الدورات السابقة في أعوام 1984 و 1995 و 2003. وقد كان اختيار موضوع الدورة في ذلك العام، “ثقافة الهامش والمسكوت عنه”، مؤشراً على اهتمام المؤتمر بقضايا المجتمع المصري المعقدة وتسليط الضوء على الأصوات الهامشية.
شاكر عبد الحميد.. شخصية متعددة الأوجه
الدكتور شاكر عبد الحميد، الذي ترأس الدورة، كان شخصية أكاديمية وكاتباً موسوعياً ووزيراً للثقافة سابقاً، اشتهر بأعماله الأدبية والنفسية التي تناولت قضايا الإبداع والوعي، وحصل على العديد من الجوائز والتقديرات، من بينها جائزة شومان للعلماء العرب وجائزة الدولة المصرية للتفوق في العلوم الاجتماعية وجائزة الشيخ زايد للكتاب.
مسيرة علمية حافلة
ولد الدكتور شاكر عبد الحميد في محافظة أسيوط وتخصص في علم النفس بجامعة القاهرة. حصل على درجة الدكتوراه في علم نفس الإبداع، وتولى العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية، منها عمادة المعهد العالي للنقد الفني وعمادة المعهد العالي للفنون الشعبية. كما شغل منصب وزير الثقافة في الفترة من 2011 إلى 2012.
إرث أدبي غني
ترك الدكتور شاكر عبد الحميد إرثاً أدبياً غنياً شمل العديد من الكتب والمقالات والدراسات في مجالات الأدب والنفس والفن. من أبرز مؤلفاته “العملية الإبداعية في التصوير”، “الأدب والجنون”، “علم نفس الإبداع”، و”الحلم والرمز والأسطورة”. كما قام بترجمة العديد من الكتب الهامة في مجال علم النفس والإبداع.
رحيل قامة فكرية
توفي الدكتور شاكر عبد الحميد في 18 مارس 2021، تاركاً فراغاً كبيراً في المشهد الثقافي المصري. وستظل مساهماته العلمية والأدبية حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة.
تعتبر الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر التي ترأسها الدكتور شاكر عبد الحميد علامة فارقة في تاريخ المؤتمر، حيث تناولت قضايا مهمة وشهدت مشاركة نخبة من المثقفين والأدباء. وستظل هذه الدورة شاهداً على مكانة الدكتور شاكر عبد الحميد في المشهد الثقافي المصري.