في الآونة الأخيرة، شهدت الساحة الفنية في مصر حوادث تتعلق بتساؤلات حول كيفية التعامل مع أعمال جمع التبرعات، وتأثير الشهرة على تقديم الخير والمساعدات،في هذا السياق، فقد أبدى الفنان تامر حسني قلقه بعد أن طاله الاتهام في نشر حملة لجمع تبرعات مجهولة المصدر،جاء ذلك عبر منشور له على حسابه الشخصي في إنستجرام، مؤكدًا أنه اتخذ خطوات قانونية ضد هذه الحملة،تسلط هذه الواقعة الضوء على أهمية الشفافية والمصداقية في العمل الخيري، وكيف أن رموز الفن يمكن أن تكون عرضة لسوء الفهم أو الاستغلال.
تبرعات مجهولة المصدر
أوضح تامر حسني في تصريحه أنه لا علاقة له بالمدفوعات التي تمت تحت اسمه، مشيرًا إلى أن الرقم الذي تم نشره هو رقم حقيقي ولكنه ليس له صلة بهذه الحملة،وأضاف أنه لم يُستأذن من قبل الأشخاص الذين قاموا بنشر هذا الإعلان، مما يجعله في موقف يدعو إلى التحرك ضدهم،وأعرب عن استعداده التام للمشاركة في مثل هذه المبادرات إذا تم التواصل معه بشكل رسمي، حيث أنه لديه الرغبة في التبرع بالمساعدات، خصوصًا فيما يتعلق بمساعدة الفقراء والمحتاجين، سواء في مصر أو فلسطين،
تامر حسني ينعي محمد رحيم
إلى جانب تلك الجوانب القانونية والإدارية، كان للفنان تامر حسني موقف مؤثر يتضمن ذكرى الملحن الراحل محمد رحيم، الذي كان له دور كبير في مسيرته الفنية، حيث نشر تامر مقطع فيديو لأغنيته “أول يوم” عبر حسابه وشارك فيه مشاعره تجاه رحيم،وكتب تامر حسني عن هذه الأغنية ويعبر عن افتقاده لصديقه وإبداء أعز التمنيات له، مشيرًا إلى أن تلحين هذه الأغنية كان جزءًا مهمًا من مسيرته الفنية،في نفس السياق، تفاعلت إحدى الشخصيات القريبة من رحيم مع هذه الذكرى، معبرة عن حزنها وحنينها للراحل وما تركه من أثر في قلوب محبيه.
وفي خطوة غير متوقعة، كشف شقيق محمد رحيم عن تفاصيل مثيرة حول الذكرى الأخيرة له قبل وفاته، حيث أشار إلى أن رحيم كان قد طلب تجهيز قبره قبل عدة أيام من رحيله، مما فتح أبواباً للتأمل في كيفية تعامل الفنانين مع حياتهم ومماتهم،يعكس هذا الموقف عمق التفكير والمشاعر الإنسانية التي تنتاب هؤلاء الشخصيات العامة، ويشجع الجمهور على التفكير في أهمية دعم القضايا الإنسانية بما يتجاوز مجرد التبرعات المالية.
في ختام هذا المقال، نرى أن ما حدث مع تامر حسني يثير العديد من القضايا حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الأعمال الخيرية،كما يُظهر الحادث أهمية التواصل الجيد والشفافية بين الفنانين والجمهور، وهو ما يعكس صورة إيجابية للإسهامات الفنية في المجتمع،وفي نفس الوقت، تظل ذكرى الراحل محمد رحيم حية في قلوب محبيه، وتذكرنا بأن لكل فنان قصته وتأثيره الخاص، سواء من حيث أعماله الفنية أو علاقاته الإنسانية،إن عملنا نحو دعم المجتمعات والاحتفاء بالذاكرين يظل دائمًا واجبًا إنسانياً نبيلًا.